قتل مدني وجرح آخرون في قصف لطائرات النظام السوري على بلدات معرة حرمة وتحتايا وأم جلال والخوين والتمانعة وحيش وكفرنبل بريف إدلب الجنوبي، وتسبب القصف في نزوح جديد للمدنيين، لتزداد أعداد النازحين الذين يقضون عيد الأضحى في العراء على الحدود السورية التركية.
وأوردت وكالة شام أن الطيران الحربي والمروحي للنظام شن غارات على مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك في محافظة حماة، وهو ما خلف جرحى في صفوف المدنيين.
وكانت وزارة الدفاع السورية أعلنت في وقت سابق أمس سيطرتها على الهبيط وسكيك وقرية مغر الحمام ومواقع أخرى بعد هجوم واسع على مواقع المعارضة بريف إدلب الجنوبي.
وبلدة الهبيط تكتسي أهمية إستراتيجية، فهي بوابة رئيسية إلى باقي ريف إدلب الجنوبي وعلى مقربة من مدينة خان شيخون، وتشرف على الطريق السريع الرئيسي بين دمشق وحلب.
ومن جهة أخرى، بثت المعارضة السورية المسلحة صورا تظهر ما قالت إنه استهداف لمجموعة عناصر للنظام على محور تل سكيك، وأكدت مقتل عدد منهم، واستهدفت أيضا نقاط النظام في الهبيط بصواريخ غراد.
كما قالت المعارضة إنها أفشلت محاولة تسلل للقوات الروسية الخاصة في سهل الغاب بريف حماة.
من جهة أخرى، أعلن المركز الروسي للمصالحة بسوريا مقتل 23 جنديا سوريا وإصابة سبعة أثناء التصدي لهجمات على مواقعهم يومي السبت والأحد في محافظة إدلب.
موجة نزوح
وقال مراسل الجزيرة في مدينة إدلب صهيب الخلف إن النازحين من مدن وبلدات بريف إدلب الجنوبي مثل خان شيخون، تحدثوا عن حجم الدمار الواسع الذي لحق بمناطقهم، إذ قالوا إن الصواريخ التي تطلقها المقاتلات الروسية تحدث انفجارات كبيرة يسمع دويها من مسافات بعيدة.
وأضاف المراسل أن الذين رفضوا ترك منازلهم في البلدات التي تتعرض للقصف الشديد اضطروا أخيرا للاتجاه شمالا خوفا على حياتهم، خصوصا عقب تقدم قوات النظام في ريف إدلب الجنوبي.
وقال مراسل الجزيرة إن العديد من السيارات المحملة بأثاث النازحين من مناطق المعارك تعبر الطريق الدولي قرب معرة النعمان متوجهة نحو الحدود السورية التركية.
وقد وثقت منظمات إنسانية سورية مقتل أكثر من 1180 مدنيا ونزوح نحو أربعمئة ألف منذ بدء الحملة العسكرية للنظام على أرياف إدلب وحماة في فبراير/شباط الماضي.