لندن – أبحرت السفينة الحربية البريطانية كينت صوب الخليج للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية سفن الشحن التجارية في المنطقة وسط توتر سياسي متصاعد بين إيران والغرب.
وتأتي الخطوة بعدما احتجزت إيران ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز. وكانت قوات بحرية بريطانية احتجزت سفينة إيرانية قبالة جبل طارق في الرابع من يوليو للاشتباه في تهريبها شحنة نفط إلى سوريا.
وقال آندي براون قائد السفينة البريطانية كينت “لا يزال تركيزنا الشديد في الخليج هو نزع فتيل التوتر الحالي”.
وأضاف “لكننا ملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي وهو ما تهدف إليه عمليات الانتشار هذه”.
وأُعلن عن الانتشار للمرة الأولى الشهر الماضي وسيشمل تولي السفينة كينت مهام سفينة بريطانية أخرى تعمل بالفعل في الخليج هي السفينة دنكان.
وتشهد منطقة الخليج توترا بين واشنطن وطهران، وعلى إثرها طلبت الأولى، في يوليو الماضي، من حلفائها المشاركة في مهمة بحرية لحماية الملاحة في مضيق هرمز، من الممارسات الإيرانية، رغم تردد الدول الأوروبية في هذا الشأن.
وتتهم واشنطن وحلفاء خليجيين لها، طهران باستهداف سفن تجارية ومنشآت نفطية في الخليج.
وتتزامن الخطوة البريطانية مع اجتماع بين رئيس الوزراء البريطاني ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، بحثا فيه العديد من القضايا الأمنية بينها التوتر مع إيران.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أن بوريس جونسون شارك في اجتماع بين مسؤولين بريطانيين وبولتون بلندن.
وأضاف البيان أن الاجتماع تناول قضايا التوتر مع إيران في مضيق هرمز، والتطورات في هونغ كونغ، والبنية التحتية لشبكة الجيل الخامس للاتصالات.
وذكر البيان أن جونسون أجرى اتصالا هاتفيا، الإثنين، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأعلن متحدث باسم ترامب أنّه “متعجل للقاء (بوريس جونسون) شخصياً” في “المستقبل القريب”.
وأضاف المتحدث أنّ ترامب أثنى خلال الاتصال على “الشراكة الراسخة مع المملكة المتحدة (في ظل) تحديات دولية”.
ووفق وسائل إعلام بريطانية وأميركية، سيلتقي بولتون مع أعضاء آخرين في الحكومة البريطانية خلال زيارته المتواصلة إلى الثلاثاء، بالأخص مع وزير المال ساجد جاويد والوزير المكلف ببريكست ستيفن بركلي.
العرب