كشفت أسبوعية «در شبيغل» الألمانية أن السبب الرئيسي الذي يقف خلف محاولة إيران لإعدام عدد من نشطاء البيئة هو اكتشافهم لمركز سري للصواريخ بعيدة المدى والمتطورة للحرس الثوري في محميات بيئية.
وأوضحت أن هؤلاء النشطاء اكتشفوا مركزاً سرياً تابعاً للحرس الثوري في محمية خارتوران الوطنية الطبيعية الواقعة شرقي محافظة سمنان في شمال شرق البلاد.
وبينت، وفقاً لصور الأقمار الصناعية، أن الحرس الثوري يعمل ومنذ سنوات عديدة على تطوير صواريخ بعيدة المدى في منشآت بناها داخل هذه المحمية الطبيعية بهدف إبعاد أنظار أجهزة التجسس الغربية عنها.
وأضافت أن أحدث الصور التي التقطت بالأقمار الصناعية تظهر تزايداً كبيراً في عدد المباني والأنشطة في هذا المركز السري خلال الفترات الأخيرة.
واعتقلت السلطات الإيرانية منذ أكثر من عام ونصف 8 من نشطاء البيئة، اتهمت محكمة الثورة الإسلامية 4 منهم «بالإفساد في الأرض»، التهمة التي تترتب عليها عقوبة الإعدام في إيران، ووجهت تهمة «التجسس» و»التآمر على الأمن القومي» للأربعة الآخرين، ويترتب على ذلك حكم سجن لفترات طويلة.
وعكس ما أعلنته المحكمة وجهاز استخبارات الحرس الثوري عن التهم الموجه، هؤلاء النشطاء كانوا يعملون على كيفية الحفاظ على المحمية والحياة البرية فيها بالتنسيق مع منظمة حماية البيئة الإيرانية الحكومية.
وكان رئيس كتلة البيئة في مجلس النواب الإيراني، محمد رضا تابش، قد أكد أن وزارة المخابرات الإيرانية رفضت اتهام جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الخبراء والنشطاء البيئة بالتجسس لصالح الأجانب. ومن بين هؤلاء الثمانية امرأتان، وهما سبيدة كاشاني ونيلوفر بياني، اللتان أضربتا عن تناول الطعام في السجن بسبب التعذيب والظروف القاسية للسجن.
وتشتهر محمية خارتوران الطبيعية الوطنية باسم «إفريقيا إيران» نظراً لنوعية الحياة البرية فيها.