تم وضع جميع الموانئ في ولاية غوجارات في الهند في حالة تأهب قصوى بناء على تقارير استخباراتية تفيد بأن قوات الكوماندوز، التي تم تدريبها على أيدي عسكريين باكستانيين، تخطط لإحداث اضطرابات طائفية أو شن هجوم.
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في الولاية الواقعة في غرب الهند والمتاخمة لباكستان، بعد تحذير من خفر السواحل ووكالات الاستخبارات الهندية، حسبما صرح مسؤولو الموانئ في غوجارات لشبكة تليفزيون نيودلهي.
وأشارت تقارير استخباراتية إلى أن “قوات الكوماندوز التي دربتها باكستان دخلت خليج كوتش عبر منطقة جدول هارامي نالا، ويعتقد أنهم تدربوا على شن هجمات تحت الماء”، وفقا لمذكرة أمنية من شركة آداني بورتس لإدارة الموانئ.
كما أكد ميناء كاندلا الذي تديره الحكومة، وهو أكبر موانئ الهند من حيث حجم الشحن، أن إجراءات الأمن زادت إلى “أقصى مستويات الاستعداد واليقظة”، بما في ذلك تعقب الأشخاص المثيرين للشبهات بالقرب من الميناء وفي البلدة المجاورة.
وهناك 11 ميناء رئيسي في غوجارات، تديرها إما شركات خاصة أو الحكومة.
وذكرت شبكة تليفزيون نيودلهي أن قوات الكوماندوز قد تكون من القوات المسلحة الباكستانية أو من جماعات مسلحة تقول نيودلهي إنها مدربة على يد القوات الباكستانية لتنفيذ هجمات في الهند.
وأدت خطوة نيودلهي في وقت سابق من هذا الشهر لإنهاء الوضع القانوني الخاص للشطر الهندي من كشمير إلى تصاعد التوتر بين الهند وباكستان، اللتين خاضتا في السابق حربين بسبب الإقليم الواقع بمنطقة الهيمالايا.
وتسيطر كل من باكستان والهند على أجزاء من كشمير، لكن كل منهما تقول إنها صاحبة السيادة على الإقليم بأكمله منذ حصولهما على استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 .
كان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان قد حذر الأسبوع الماضي من أن الهند يحتمل أن تشن “عملية خادعة ” لتحويل انتباه العالم عن كشمير.
واستشهد مسؤولون هنود من بينهم قائد البحرية الأدميرال كارامبير سينغ، في وقت سابق هذا الأسبوع بتقارير استخباراتية تقول إن جماعة “جيش محمد” المسلحة التي تتمركز في باكستان تقوم بتدريب عناصر من أجل شن هجمات بحرية.
وقال سينغ إنه يتم حراسة جميع المنشآت البحرية، مؤكدا أن البحرية مستعدة لإحباط مثل هذه الخطط.
القدس العربي