قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الخميس إن على الولايات المتحدة أن تلتزم بالاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 إذا كانت تريد إجراء محادثات مع بلاد، ووصف واشنطن بأنها تمارس “الإرهاب الاقتصادي” ضد طهران.
وأضاف للصحفيين في كوالالمبور “الولايات المتحدة تشن حربا اقتصادية على
الشعب الإيراني ولن يكون ممكنا بالنسبة لنا التواصل مع الولايات المتحدة ما لم تكف عن شن الحرب وممارسة الإرهاب الاقتصادي ضد الشعب الإيراني”.
وقال “إذا كانوا يريدون العودة إلى الغرفة فهناك تذكرة يتعين عليهم شراؤها
أولا، وهذه التذكرة هي الالتزام بالاتفاق (النووي)”.
وكان وزير الخارجية الإيراني بدأ جولة آسيوية من بكين. وقد التقى نظيره الصيني وانغ يي، وأكد أنهما ناقشا خارطة طريق مدتها 25 عاما تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين بلديهما.
الشريك الأكبر
ويشار إلى أن الصين أكبر شريك تجاري لإيران في آسيا، وواصلت استيراد النفط الخام الإيراني رغم العقوبات الأميركية.
وقال الوزير الصيني للصحفيين بعد لقائه ظريف “نرفض إجراءات الآخرين للتدخل في شؤون البلدان التقدمية وضمنها إيران والصين”.
وتشمل جولة ظريف الآسيوية اليابان وماليزيا، وجاءت إثر زيارته المفاجأة الأحد الماضي لمدنية لبياريتس الفرنسية التي عقدت فيها قمة مجموعة السبع.
وأمس الأربعاء أجرى ظريف محادثات في طوكيو مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وتنتقد القوى الأوروبية والصين سياسة “الضغوط القصوى” التي يطبقها ترامب ضد إيران، معتبرة أنها تزيد من خطر وقوع نزاع في الشرق الأوسط.
إلى موسكو
وفي سياق متصل، نقلت وكالة الإعلام الروسية أن وزير الخارجية سيرغي لافروف
سيلتقي بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في موسكو في الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل لبحث الوضع في منطقة الخليج.
ونقلت عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية قولها إن الوزيرين سيبحثان أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين، بالإضافة إلى تبادل الرؤى حيال القضايا الإقليمية ومنها الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
يشار إلى أن ظريف هو أحد المهندسين الأساسيين لاتفاق 2015 المبرم بين إيران والقوى الكبرى.
وفي يوليو/تموز الماضي فرضت الحكومة الأميركية عقوبات مشددة على ظريف بهدف إعاقة قدرته على السفر والتنقل، ومنعته من دخول الولايات المتحدة.
المصدر : الجزيرة + وكالات