أعلن العراق رفضه وإدانته لتغريدة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة التي أيد فيها القصف الإسرائيلي الأخير على مواقع للحشد الشعبي في العراق وأهداف أخرى في سوريا ولبنان، بذريعة الدفاع عن النفس.
وقالت الخارجية العراقية في بيان إن “الحشد الشعبي وقف إلى جانب قواتنا المسلحة، والشرطة والبشمركة، ومقاتلي العشائر، للدفاع بكلّ شرف عن أراضينا، وقدّم تضحيات كبيرة لتحرير مُدُن العراق، وهزيمة عصابات داعش”.
وكان آل خليفة قال في تغريدة له على موقع تويتر الاثنين الماضي إن توجيه ضربات لإيران وأذرعها “دفاع عن النفس”، وذلك على خلفية شن إسرائيل غارة مساء السبت الماضي على ما اعتبرتها “أهدافا إيرانية” في سوريا.
وقال الوزير البحريني إن “إيران هي من أعلنت الحرب علينا، بحراس ثورتها (الحرس الثوري) وحزبها اللبناني (حزب الله) وحشدها الشعبي (قوات الحشد الشعبي) في العراق وذراعها (جماعة) الحوثي في اليمن وغيرها”. وتابع “لا يلام من يضربهم ويدمر عتادهم.. إنه دفاع عن النفس”.
وأشار إلى أن “المادة 51 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة تؤكد -وبكل وضوح- حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو اعتداء”.
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال الوزير البحريني في مقابلة مع قناة إسرائيلية إن مواقف بلده بشأن إيران “قريبة” من المواقف الإسرائيلية، مؤكدا أن طهران تشكل “التهديد الرئيسي لاستقرار وأمن المنطقة”.
وكان الحشد الشعبي قد اتهم إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات الأخيرة على مواقعه، بينما اعتبرتها الرئاسات الثلاث في العراق عملا عدائيا، وقالت إنها ستتخذ كافة الإجراءات لردع الاعتداءات على البلد.
كما اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن الهجومين الإسرائيليين في الأراضي اللبنانية بمثابة “إعلان حرب”.
وسقطت طائرة استطلاع مسيرة وانفجرت أخرى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، معقل حزب الله اللبناني فجر الأحد الماضي. وفي اليوم التالي هزت ثلاثة انفجارات مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) بمنطقة قوسايا في قضاء زحلة بسلسلة جبال لبنان الشرقية. كما أعلنت إسرائيل أنها شنت غارة جوية في سوريا فجر السبت الماضي، وقالت إنها أحبطت عملية خطط لتنفيذها “فيلق القدس” الإيراني وفصائل موالية له ضد أهداف إسرائيلية.
المصدر : وكالات