كشف استطلاع رأي يسمى “الباروميتر العربي” في 12 دولة عربية، أن ثلاثة منها ترى أن إيران أكثر تهديدا للاستقرار بتلك البلدان من إسرائيل، ويتعلق الأمر بكل من الكويت واليمن والعراق.
في حين قالت التسعة الأخرى من تلك الدول التي شملها الاستطلاع إن خطر إسرائيل أكبر من الخطر الإيراني، وذلك بنسب متفاوتة.
وصرح 42% من المشاركين في الاستطلاع من دولة الكويت بأن إيران هي أكثر تهديدا من إسرائيل على استقرار بلدهم، في حين صرح 13% بالعكس، وفي اليمن قال 33% إن الخطر الإيراني أكبر من نظيره الإسرائيلي، بالمقابل صرح 24% بعكس ذلك.
وكانت نسبة القائلين في العراق إن خطر إيران على استقرار بلادهم أكبر من خطر إسرائيل بحدود 31%، في حين قال 21% إن خطر تل أبيب أكبر من خطر طهران.
وبخلاف الدول العربية الثلاث، صرح أغلب المشاركين من بقية الدول العربية المشمولة بالباروميتر العربي بأن الخطر الإسرائيلي على استقرار دولهم أكبر من الخطر الإيراني، وكانت النسبة الأعلى في لبنان بواقع 79%، حيث رأوا أن تهديد إسرائيل هو الأكبر في حين أن 7% فقط يرون أن التهديد الإيراني أكبر.
وكانت النسبة بحدود 63% مقابل 3% في فلسطين، وبدرجة أقل كانت في مصر بنسبة 54% لإسرائيل مقابل 6% لإيران.
وقال 42% من الأردنيين إن تهديد إسرائيل أكبر من تهديد إيران، وكانت النسبة في السودان 36% مقابل 4%، وفي المغرب ناهزت النسبة 27% مقابل 2%، وفي ليبيا 24% مقابل 1%.
وقال 21% من المشاركين بالباروميتر العربي في الجزائر إن خطر إسرائيل أكبر من خطر إيران على استقرار بلداهم، في حين لم تتجاوز نسبة القائلين إن خطر إيران هو الأكبر 1%، وفي جارتها تونس صرح 14% بأن الخطر الإسرائيلي هو الأكبر، في حين كانت النسبة صفرية بالنسبة للقائلين إن الخطر الإيراني هو الأكبر.
السياسة الخارجية
ومن النتائج اللافتة في النسخة الخامسة من الباروميتر العربي أن 32% من المشاركين فيه بالسودان يوافقون على أن تنسيق بلادهم سياستها الخارجية مع نظيرتها الإسرائيلية مفيد للمنطقة العربية، لتكون النسبة الأعلى مقارنة ببقية البلدان المشاركة بالاستطلاع، علما أن الخرطوم لا تربطها علاقات دبلوماسية مع تل أبيب.
وكانت نسبة التأييد في بقية الدول العربية، بدءا من فلسطين (24%) ومصر (23%)، وفي لبنان (19%) وكذا العراق (19%) وأقل في الأردن (14%) وكذلك المغرب (13%)، وفي الجزائر (12%) وتونس وليبيا (9%) وسجلت باليمن النسبة الأقل (5%).
يشار إلى أن الاستطلاع أجري عن طريق المقابلة المباشرة بين شهري سبتمبر/أيلول 2018 وأبريل/نيسان 2019، وقدر معدو الاستطلاع نسبة الخطأ في النتائج بـ2% في أغلب الدول المشمولة بالبحث.
ويقدم القائمون على الباروميتر العربي أنفسهم على أنهم “شبكة بحثية مستقلة غير حزبية، تقدم نظرة ثاقبة عن الاتجاهات والقيم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للمواطنين العاديين في العالم العربي”، وتجري الشبكة استطلاعات للرأي العام منذ 2006.
ويتم توجيه الباروميتر العربي من لدن لجنة توجيهية، أعضاؤها مسؤولون في أربع مؤسسات في المنطقة العربية، وهي مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية والمسحية في جامعة قطر، ومؤسسة “وان تو وان” للبحث والاستطلاعات في تونس، وتضم اللجنة أيضا باحثين يعملان في جامعتي برنستون وميشيغان الأميركيتين.
الجزيرة