قال الخبير بشؤون الطاقة ووزير النفط العراقي السابق عصام الجلبي، إن توقف الإمدادات النفطية السعودية بواقع 5.7 ملايين برميل يوميا -إثر هجمات تعرضت لها منشآت تابعة لشركة أرامكو السبت الماضي- هو الأكبر على الإطلاق.
وفي حديث للجزيرة نت استعرض الجلبي أبرز المحطات التاريخية التي شهدت توقفا لإمدادات النفط عالميا:
1- العدوان الثلاثي على قناة السويس عام 1956، وقد أدى هو الآخر إلى توقف نحو مليوني برميل يوميا.
2- خلال حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973 والمقاطعة العربية، حيث تعطلت الإمدادات النفطية العالمية بـ4.3 ملايين برميل يوميا.
3- عند نشوب الثورة الإسلامية الإيرانية في 1979، توقفت الإمدادات بنحو 5.5 ملايين برميل يوميا.
4- الحرب العراقية الإيرانية التي بدأت في سبتمبر/أيلول 1980 واستمرت لمدة ثماني سنوات، لكن تأثيرها كان لبضعة أشهر، أدت إلى حجب زهاء أربعة ملايين برميل يوميا.
5- أدى غزو العراق للكويت 1990 إلى توقف الإمدادات النفطية بواقع 4.2 ملايين برميل يوميا.
6- الحرب على العراق عام 2003، وقد حجبت أكثر من مليوني برميل يوميا.
الخبير النفطي خالص الجلبي أكد أن كل هذه الحوادث أدت إلى ارتفاع الأسعار حسب تلك الفترات، في حين تترقب الأسواق ما ستؤول إليه هذه الأسعار بعد الهجمات الجديدة على منشأتي بقيق وخريص السعوديتين.
أهمية منطقة الشرق الأوسط
وفي أول يوم للتداول عقب الهجمات على منشآت أرامكو أغلق النفط مرتفعا 15%، مع تسجيل خام برنت أكبر قفزة يومية فيما يربو على ثلاثين عاما حيث بلغ 69.02 دولارا، قبل أن تشهد الأسعار انخفاضا في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء.
وتكتسي منطقة الشرق الأوسط أهمية بالغة لصناعة الطاقة وإمدادات النفط العالميتين، فالمنطقة تحوي نحو 49% الاحتياطات العالمية المؤكدة للنفط، وأكثر من 33% من الإنتاج العالمي، ونحو 70% من احتياطات الغاز الطبيعي، وذلك وفقا لتقارير شركة بي بي العالمية.
وتحتفظ السعودية بالمركز الثاني من حيث حجم الاحتياطات المؤكدة من النفط بنحو 267 مليار برميل، خلف فنزويلا (303 مليارات برميل). بينما يستأثر أعضاء منظمة أوبك بنحو 80% من الاحتياطات المؤكدة للنفط في العالم، منها 64.5% بمنطقة الشرق الأوسط، وفق تقارير أوبك.
المصدر : الجزيرة,مواقع إلكترونية,رويترز