لا تزال الهجمات التي استهدفت منشآت النفط السعودية تكتسب زخما سياسيا كبيرا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وسط المخاوف من أن تؤدي إلى حرب جديدة في منطقة الخليج.
وفيما يأتي قائمة بأحدث التطورات:
خامنئي وافق على الهجوم
نقلت شبكة “سي بي إس نيوز” عن مسؤولين أميركين قولهم إن لديهم معلومات تؤكد أن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي، وافق على الهجوم على منشأتي نفط تابعتين لشركة أرامكو السعودية.
وذكرت الشبكة أنّ خامنئي وافق على الهجوم شرط أن يتم تنفيذه بشكل يبعد الشبهات عن أي تورط إيراني.
يشار إلى أن جماعة الحوثي اليمنية تبنت الهجوم، ولكن واشنطن والرياض قالتا إن الطائرات المسيرة انطلقت من إيران.
لائحة أهداف
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن خطط الرد العسكري الأميركية تشمل لائحة من الأهداف في إيران، بينها منشأة عبدان وواحدة من أكبر محطات تكرير النفط وجزيرة “خرج” التي تضم أكبر منشأة نفطية في البلاد.
كما أن اللائحة تشمل المواقع التي قد تكون انطلقت منها الصواريخ نحو السعودية، وقواعد أخرى للحرس الثوري في جنوب غرب إيران.
وقالت الصحيفة “أي ضربة ضد إيران ستتم على الأرجح عبر رشقات من صواريخ كروز تنطلق من سفن البحرية. وفي حال ردت إيران على الضربة الأولى فستقوم طائرات بضربة ثانية”.
عقوبات جديدة
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن لديه “خيارات عديدة” للرد على إيران، معلنا عن عقوبات جديدة “خلال 48 ساعة”.
وتضاف هذه العقوبات إلى إجراءات عقابية غير مسبوقة فرضتها واشنطن على طهران، إثر انسحاب ترامب في مايو/أيار 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.
وقال ترامب للصحفيين في لوس أنجلوس “هناك الكثير من الخيارات، هناك الخيار النهائي وهناك خيارات أقل من ذلك بكثير، وسوف نرى”، وأضاف “أقول إن الخيار النهائي يعني الحرب”.
من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف القرار الأميركي بفرض عقوبات إضافية على إيران بأنه تصعيد للحرب الاقتصادية على مواطنيه، وقال إن القرار إرهاب اقتصادي غير قانوني وغير إنساني.
وتحدث ظريف عن احتمال استدراج الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليشن حربا على إيران.
إلى الإمارات
غادر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السعودية متجها إلى الإمارات، بعد أن التقى في جدة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحث معه الحاجة “لأن يتكاتف المجتمع الدولي لمجابهة التهديد المتواصل للنظام الإيراني”.
واتفق بومبيو وبن سلمان على ضرورة محاسبة النظام الإيراني على عدوانه المتواصل وسلوكه المتهور والمثير للتهديدات، بحسب البيان.
وقال وزير الخارجية الأميركي على تويتر إن الولايات المتحدة تقف مع السعودية وتؤيد حقها في الدفاع عن نفسها، وأكد بومبيو أنه لن يتم التسامح مع ما وصفه بسلوك النظام الإيراني المثير للتهديدات.
وختم بومبيو مباحثاته مع بن سلمان بعد ساعات من عرض السعودية لما قالت إنها أدلة تؤكد قيام إيران بالهجوم على المنشآت النفطية.
وفي سياق متصل، أعلنت الإمارات انضمامها إلى التحالف الدولي لأمن الملاحة، بعد يوم من اتخاذ السعودية خطوة مماثلة.
إيران ترفض وتستعرض قوتها
من جانبه، قال مستشار الرئيس الإيراني إن الأدلة التي عرضتها وزارة الدفاع السعودية فضيحة إعلامية وسياسية، وقال إنها أثبتت أنها لا تمتلك أي معلومة، ولا تعرف ماذا تريد.
وأضاف أن الرياض لم تجب عن السؤال الأهم، وهو: لماذا لم تكشف الرادارات الهجوم قبل حدوثه؟
وفي الوقت ذاته، أعلنت إيران أنها ستنظم عرضها العسكري السنوي في 22 من الشهر الجاري في المياه الخليجية.
فرنسا على الخط
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن رواية الحوثيين بشأن مهاجمة منشأتي نفط سعوديتين تابعتين لشركة أرامكو، أمر غير قابل للتصديق.
وأعلن متحدث باسم الجيش الفرنسي أن باريس أرسلت سبعة خبراء إلى السعودية للتحقيق في هجمات أرامكو.
وكانت جماعة الحوثي تبنت الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية سعودية السبت الماضي، لكن واشنطن والرياض قالتا إن الهجمات مصدرها إيران.
المصدر : الجزيرة + وكالات