أعلن فجر اليوم مقتل ثلاثين مزارعا وإصابة أربعين آخرين في ضربة جوية نفذتها قوات الأمن الأفغانية شرقي البلاد، بدعم جوي أميركي، في حين فجرت حركة طالبان مبنى للمخابرات؛ مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
ونقلت رويتر عن ثلاثة مسؤولين حكوميين أن قوات الأمن كانت تهدف إلى تدمير مخبأ يستخدمه مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها أصابت بالخطأ مزارعين بالقرب من أحد الحقول.
وقال العضو في المجلس المحلي في إقليم ننكرهار سهراب قادري إن ضربة نفذتها طائرات مسيرة قتلت ثلاثين مزارعا في حقل للصنوبر، وأصابت ما لا يقل عن أربعين آخرين.
وأكدت وزارة الدفاع في كابول وقوع الضربة، لكنها رفضت إعلان تفاصيل عن الضحايا.
من جانبه، أعلن حاكم ولاية زابل مقتل عشرة أشخاص وجرح تسعين آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف صباح اليوم مبنى الاستخبارات، ودمّر مستشفى على مقربة منه في مدينة قلعة (جنوبي أفغانستان).
وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية قال الحاكم رحمة الله يرمال إن “سيارة مفخخة استهدفت إدارة الأمن الوطنية الأفغانية صباح اليوم (الخميس)”.
وأضاف أن “مستشفى الولاية الذي يقع في المكان دُمّر”، موضحا أن “عشرة أشخاص قتلوا وجرح 85 آخرون”.
أما رئيس مجلس ولاية زابل عطا جان حقبيان فقال إنّ عشرين شخصا قتلوا في التفجير، وجرح تسعون آخرون.
وتبنى ناطق باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمدي الهجوم، ووصفه بأنه عملية “استشهادية ضد إدارة الاستخبارات”. وقال “نفذنا هجوما استشهاديا ضد إدارة الأمن الوطنية”، مؤكدا أن المبنى دمّر بالكامل.
وحصل الهجوم نحو الساعة السادسة بالتوقيت المحليّ، وأفاد سكان بأنه هزّ البيوت وحطّم النوافذ، وتبعه إطلاق نار.
وقال الطالب الجامعيّ عاطف بلوش إنّ الانفجار كان “مروعا”، وروى أنّه شاهد منقذين ينتشلون نساء وأطفالا من موقع الانفجار. وتابع “لا أتذكر انفجارا مميتا مثل هذا في منطقتي”.
وكانت الحركة توعدت باستهداف المدارس التي تستخدم مراكز انتخابية، كما أعلنت مسؤوليتها الثلاثاء عن هجومين؛ استهدف أحدهما تجمعا انتخابيا للرئيس الأفغاني أشرف غني في ولاية باروان (شمال العاصمة كابل)، في حين استهدف الهجوم الثاني مقرا للجيش الأفغاني في العاصمة.
المصدر : وكالات