تنطلق الثلاثاء المقبل في نيويورك اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ74 بمشاركة رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء 193 دولة عضو بالمنظمة الدولية.
وتتميز اجتماعات هذه الدورة بكثرة ملفاتها الشائكة التي سيتم التباحث بشأنها علي مدار الأسبوع المقبل.
ومن بين الملفات التوتر الحالي في منطقة الخليج العربي والخلاف بين الهند وباكستان على إقليم كشمير والعقوبات الأمريكية المفروضة على فنزويلا وكوبا والملف النووي لكوريا الشمالية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
كما يناقش القضايا المركزية الأخرى كالاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وأزمات سوريا وليبيا وحرب اليمن ،علاوة علي قضايا الجارة العالمية والتنمية المستدامة ومكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب.
وتتمير اجتماعات هذه الدورة أيضا بغياب وجوه تقليدية حرصت في السنوات الأخيرة علي الحضور لكن الأوضاع التي تمر بها بلدانها تحول دول مشاركتها هذه المرة.
وجوه غائبة
ولعل أبرز تلك الشخصيات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد فشله في الحصول علي ما يكفي من الأصوات، في الانتخابات التي جرت الثلاثاء الماضي لتشكيل تحالف بأغلبية برلمانية تضمن تشكيل حكومة جديدة برئاسته.
ومن المرجح أيضا حسب تقارير إعلامية أن يتغيب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن المشاركة وسط تقارير عن تحركات أمنية تحسبا لوقوع احتجاجات شعبية ردا علي سلسلة فيديوهات نشرها المقاول محمد علي واتهم فيها السيسي وقادة كبار في الجيش المصري بالفساد.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يحضر، كما في الأعوام الماضية، وسيرأس وفد بلاده وزير الخارجية سيرجي لافروف الذي سيقدم، بحسب ما أعلن السفير الروسي فاسيلي نيبيزيا، اقتراحا لخطة امنية إقليمية لتخفيف حدة المواجهة بين الولايات المتحدة وايران فى الخليج.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أعلن بالفعل الخميس الماضي أنه لن يتوجه الي نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة. وقطعت فنزويلا العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة في 23 يناير/كانون الثاني بعد اعتراف واشنطن بالمعارض خوان غوايدو رئيسًا انتقاليًا للبلاد.
البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة أكدت الخميس، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيلقي كلمته يوم 25 سبتمبر/أيلول بعد حصوله ووزير خارجيته محمد جواد ظريف علي تأشيرة دخول الي الولايات المتحدة.
وكان العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي قد طالبوا واشنطن برفض منح تأشيرة للرئيس الإيراني خاصة بعد الهجوم على مجمع أرامكو للنفط بالسعودية، والذي ألقى كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي باللوم فيه على إيران.
البند الرئيسي المطروح بقوة هذا العام كما قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” قبل 3 أيام هو تغير مناخ الأرض حيث وصلت الإنبعاث الغازية إلى معدلات قياسية لا تبدي أي علامة توقف.
وكانت السنوات الأربع الأخيرة أكثر حرارة كما أن درجات الحرارة في فصل الشتاء في القطب الشمالي ارتفعت 3°س منذ سنة 1990.
الأمين العام أوضح أيضا أنه سيدعو كافة القادة المشاركين في الاجتماعات إلي قمة مناخية جديدة تعقد 23 أيلول الجاري لمتابعة التقدم في الوفاء بالالتزامات الدولية، التي قطعوها علي أنفسهم ، بخفض الاحتباس الحراري، بـ 45 بالمائة في العقد القادم، والوصول بها الي صفر انبعاثات 2060.
ويسبق تلك القمة قمة مناخية أخرى تعقد السبت ، “مخصصة للشباب”، اعترافا بدورهم في نشر الوعي بأهمية مواجهة التغير المناخي .
الناشطة الشابة غريتا ثونبرج (16 سنة) التي أعلنت العام الماضي اضرابا انفراديا ضد التغير المناخي في بلدها السويد وانضم إليها ملايين المؤيدين حول العالم، ستكون أبرز المشاركين في القمة.
الأناضول