برهم صالح: الوضع في المنطقة خطير وينذر بعواقب كارثية

برهم صالح: الوضع في المنطقة خطير وينذر بعواقب كارثية

حذر الرئيس العراقي إبراهيم صالح من أن الوضع الإقليمي في المنطقة خطير وينذر بعواقب كارثية، ودعا إلى تدخل دولي لوضع حد لهذا التوتر. وأكد صالح في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أن استهداف أمن الخليج والسعودية تطور خطير، مشيرا إلى أن العراق قلق من هذا التطور والتصعيد لأن أمنه مرتبط بأمن الخليج والمنطقة.

وشدد على ضرورة تدارك تداعيات هذا الوضع لأن المنطقة غير مستعدة لحرب جديدة، مؤكدا أن العراق لا يريد أن يكون ساحة لتصفية الخلافات أو جزءا من محور ضد آخر، ولن يكون منطلقا للاعتداء على أي دولة من دول الجوار بعد أن دفع أثمانا باهظة بسبب الحروب.

وأشار صالح إلى أن أمن منطقة الشرق الأوسط مرهون بأمن العراق، واعتبر أن استقراره مصلحة مشتركة للجميع، وغيابه أو تغييبه كان عنصر توتر في عموم المنطقة.

واعتبر أن الاستقرار المتحقق في العراق “يجب ألا نستخف به وأن نعمل على تعزيزه”، مشيرا إلى أن العالم بحاجة لتأسيس تحالف دولي لمحاربة شبكات الفساد وتجفيف منابع الفكر المتطرف، ومشددا على أن القواسم المشتركة لمحاربة الإرهاب والتطرف أهم من الاختلافات القائمة.

وأكد أن “العراق يعزز علاقاته مع دول الخليج ويرتبط بوشائج مع إيران، وكذلك مع تركيا التي يبذل جهودا لتوسيع العلاقات معها”، معتبرا أن استمرار الحرب في اليمن يسبب قلقا كبيرا في ضوء التداعيات الأمنية والإنسانية المترتبة عليه. كما أكد حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه.

لقاء مع ترامب
كلمة صالح جاءت بعد ساعات من لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتأكيده أن العراق هو المسؤول عن حماية أراضيه وسيادته، وقال إن “العراق حقق انتصارات عظيمة على الاٍرهاب، وهو بصدد إعادة الإعمار”.

من جانبه، قال ترامب إن “القضاء على داعش إنجاز كبير”، لافتًا إلى أن “علاقاتنا مع العراق طويلة وجيدة”، ومشددا على ضرورة حماية الأقليات الدينية العراقية، ومواجهة تصرفات إيران ونفوذها المزعزع للاستقرار. كما أعرب عن التزام واشنطن “بالديمقراطية العراقية وسيادة القانون”.

الجزيرة