الامم المتحدة (الولايات المتحدة) – عبَّر مجلس السّلم والأمن التابع للاتّحاد الإفريقي عن قناعته بضرورة انخراطه بشكل أكبر في البحث عن حلّ للنزاع الليبي، بخاصّة من خلال تعيين مبعوث مشترك للاتّحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى ليبيا.
وفي بيان صدر عقب اجتماع وزاري نظّمه المغرب على هامش الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة، أعرب مجلس السّلم والأمن عن “قلقه العميق إزاء خطورة الوضع” في ليبيا و”تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة وكل أنحاء القارة الإفريقية”.
وأبدى المجلس في البيان “قناعته بضرورة الانخراط الفعلي والعاجل للاتّحاد الإفريقي في البحث عن حل سياسي دائم للأزمة في ليبيا”. لذلك، أعرب المجلس عن دعمه “تعيين مبعوث مشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة إلى ليبيا”.
يأتي ذلك في وقت فيه يبحث المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة عن دعم دولي لخطته الجديدة لحل الأزمة الليبية، وهو الأمر الذي يبدو صعبا في ظل إصراره على تمكين الإسلاميين من مؤسسات الدولة الحيوية كالمصرف المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط.
ويسعى سلامة إلى وقف المعارك وإحياء العملية السياسية منذ شنّت قوات الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر مطلع أبريل هجوما للسيطرة على طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني المتحالفة مع الميليشيات.
ويواجه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة تهما بالانحياز للميليشيات التي تتصدى للعملية العسكرية التي أطلقها الجيش الليبي.
ويقول متابعون أن مواقف سلامة تهدف إلى التأثير على المجتمع الدولي لغض الطرف على ميليشيات الإرهاب والمال العام في طرابلس ومحاولة إهمال دور القوات المسلحة في حربها على الإرهاب”.
وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها سلامة بالانحياز للميليشيات، حيث توترت علاقته بالجيش ومجلس النواب مطلع العام بعد أن أدان العملية العسكرية لتحرير الجنوب من العصابات التشادية.
قال المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري حينئذ، إن الجيش يعتبر غسان سلامة خصما يساهم في الأزمة العنيفة التي تشهدها ليبيا.
من جانبه أكد المشير خليفة حفتر انفتاحه على الحوار والعملية السياسية للمرة الأولى منذ بدء قواته عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس بهدف تخليصها من سطوة الميليشيات المأتمرة بأمر حكومة الوفاق، وفقا لبيان صحافي أصدره مكتبه الإعلامي قبيل انعقاد اجتماع للأمم المتحدة الخميس حول ليبيا.
لكنه أكد صعوبة توفير المناخ السياسي. وقال إن “العملية الديموقراطية التي ينشدها الشعب الليبي كانت ولا زالت تصطدم بمعارضة المجموعات الإرهابية والمليشيات الإجرامية المسلحة التي تسيطر على القرار الأمني والاقتصادي في العاصمة طرابلس”.
العرب