واشنطن ـ في أول تصريح علني له منذ إقالته، اختار مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، أن يوجه سهام نقده إلى الرئيس دونالد ترامب وسياسته بشأنه كوريا الشمالية.
وكان ترامب أعلن، قبل أيام، بشكل مفاجئ إقالة بولتون، الذي يعتبر أحد الصقور البارزين في الإدارة الأميركية، وسط خلافات بشأن التعامل مع ملفات السياسة الخارجية، مثل كوريا الشمالية وإيران وأفغانستان.
وبدأ بولتون تصريحاته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، وهو مركز أبحاث، قائلا “أنا سعيد للغاية لوجودي هنا اليوم، وأنا متأكد أن قيادة كوريا الشمالية سعيدة للغاية لوجودي هنا بصفتي الشخصية”، في إشارة إلى إقالته.
وقال بولتون إن بيونغ يانغ “لم تتخذ قرارا استراتيجيا بالتخلي عن أسلحتها النووية”.
ويقول البيت الأبيض إن الهدف من انخراطه مع بيونغ يانغ هو نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية بشكل كامل، وغالبا ما يقول المسؤولون إن بيونغ يانغ أعربت عن التزامها بالعمل في اتجاه تحقيق هذا الهدف.
وأكد بولتون أن “القرار الاستراتيجي الذي يعمل من خلاله كيم جونج اون هو القيام بكل ما يستطيع للاحتفاظ بأسلحة نووية والقدرة على تطويرها وتحسينها.. لن يتخلى مطلقا عن الأسلحة النووية طواعية ”
وقال مستشار الأمن القومي السابق إن القوة العسكرية الأميركية “يتعين أن تكون خيارا”، وأعرب عن أسفه لما وصفه بالنزعات الانعزالية في الولايات المتحدة.
وأشار بولتون إلى أن “إدارة ترامب، في إطار مساعيها إلى إبرام اتفاق نووي، تمنح الكثير من الصلاحيات لبيونغ يانغ لمواصلة انتهاكها عقوبات مجلس الأمن”.
وأردف قائلا “كوريا الشمالية، اليوم ونحن نتحدث، تواصل انتهاك العقوبات.. عندما تبحث عن سلوك ملائم من الآخرين، عليك أولا أن تثبت ذلك بنفسك”.
من جهتها، أنحت كوريا الشمالية الاثنين باللائمة على الولايات المتحدة فيما يتعلق بالفشل في استئناف المحادثات المُجمدة منذ أكثر من عام في أعقاب أول اجتماع للرئيس دونالد ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون.
وقالت كوريا الشمالية الشهر الجاري إنها ترغب في استئناف المحادثات في أواخر سبتمبر، وإن على واشنطن أن تتبنى نهجا جديدا.
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال سفير بيونغ يانغ لدى الأمم المتحدة كيم سونج إن الوقت حان لواشنطن لطرح مقترحات للمحادثات.
وأضاف كيم “على افتراض أن الولايات المتحدة كان لديها الوقت الكافي لصوغ نهج يمكن تبادله معنا، نعبر عن رغبتنا في الجلوس مع الولايات المتحدة لمناقشة شاملة للقضايا التي نناقشها حتى الآن”.
العرب