طالبت قبرص واليونان ومصر تركيا اليوم الثلاثاء “بإنهاء أعمالها الاستفزازية” شرقي البحر المتوسط بما فيها التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية لقبرص، الذي وصفته الدول الثلاث بأنه “انتهاك للقانون الدولي”.
وصدر البيان المشترك بعد اجتماع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة.
وبحسب البيان، عبرت الدول الثلاث عن قلقها إزاء “المحاولات الجديدة لإجراء عمليات تنقيب بشكل غير قانوني في المنطقة الاقتصادية الخالصة” لقبرص.
وقالت تركيا الخميس الماضي إنها أرسلت سفينة تنقيب إلى المنطقة التي رخصت السلطات القبرصية اليونانية لشركات إيطالية وفرنسية بالتنقيب فيها.
قلق بالغ
وفي رد على ذلك، قالت قبرص واليونان ومصر في بيان مشترك “أعرب رؤساء الدول والحكومات الثلاثة عن قلقهم البالغ إزاء التصعيد الحالي داخل المناطق البحرية في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، مع إدانة الإجراءات التركية المستمرة في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص ومياهها الإقليمية، التي تمثل انتهاكا للقانون الدولي”.
في يوليو/تموز الماضي اتهمت اليونان تركيا بتقويض الأمن في شرق البحر المتوسط من خلال التنقيب عن النفط والغاز حول قبرص.
وفي وقت سابق من الشهر ذاته، قالت أنقرة إنها ترفض تأكيدات الاتحاد الأوروبي القائلة بأن تنقيب تركيا عن النفط والغاز قبالة قبرص غير مشروع، مضيفة أن تلك التأكيدات تبين أن الاتحاد لا يمكن أن يكون وسيطا محايدا في القضية القبرصية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، اتفقت دول شرق البحر المتوسط المجتمعة في القاهرة- ومن بينها الدول الثلاث التي أصدرت البيان اليوم- على إنشاء منتدى لإقامة سوق إقليمية للغاز، وخفض تكاليف البنية الأساسية، وتقديم أسعار تنافسية في نطاق جهود لتحويل المنطقة إلى مركز كبير للطاقة.
وتراهن مصر على أن موقعها الإستراتيجي بما فيه قناة السويس، وكونها حلقة وصل بين آسيا وأفريقيا، وكذلك وجود بنية أساسية لديها تشمل شبكة خطوط أنابيب ومصنعين لإسالة الغاز، كل ذلك سيساعد في تحويلها إلى مركز تجارة وتوزيع لدول المنطقة وغيرها.
الجزيرة