واشنطن- أعلن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أنه من المتوقع انتقال كل القوات التي تنسحب من شمال سوريا والتي يبلغ عددها نحو ألف جندي إلى غرب العراق لمواصلة الحملة ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية و”للمساعدة في الدفاع عن العراق”.
وقال إسبر للصحفيين وهو في طريقه للشرق الأوسط إن ” الانسحاب الأميركي ماض على قدم وساق من شمال شرق سوريا.. إننا نتحدث عن أسابيع وليس أياما”.
وقال إن عملية الانسحاب تتم من خلال طائرات وقوافل برية. وأضاف إن “الخطة الحالية هي إعادة تمركز تلك القوات التي يبلغ عددها نحو ألف فرد في غرب العراق “.
وأفادت مصادر دبلوماسية في العاصمة السعودية الرياض بأن وزير الدفاع الأميركي سيصل الأحد للعاصمة السعودية الرياض في مستهل جولة في الشرق الأوسط وأوروبا.
وقالت المصادر إنه من المتوقع أن يستقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان الأحد وزير الدفاع الأميركي.
وذكرت المصادر أن الوزير الأميركي سيؤكد للقيادة السعودية “التزام بلاده بأمن المملكة والدفاع عن المصالح الأميركية في منطقة الخليج ضد أي تهديدات إقليمية وبخاصة من إيران، إضافة إلى بحث تطورات الحرب ضد ميليشيا الحوثيين في اليمن والوضع في سورية في ضوء التدخل العسكري التركي”.
ولفتت المصادر إلى أن إسبر سيزور الجنود الأميركيين الذين وصلت طلائعهم مؤخرا إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في مدينة الخرج ( 80 كيلو مترا جنوب شرق الرياض )، وذلك قبل المغادرة إلى بروكسل حيث سيبحث مع وزراء دول حلف شمال الأطلسي (ناتو) “جملة من القضايا لتنسيق الخطوات التالية للحملة ضد داعش، وتعزيز أهمية ضمان حل سياسي دائم للأزمة في سوريا”.
من جهة أخرى قال مسؤول أميركي كبير إن الوضع ما زال غير مستقر وإن الخطط قد تتغير.
ومن المرجح أن يخضع أي قرار بإرسال قوات أميركية إضافية إلى العراق لمراجعة دقيقة في بلد تحظى فيه إيران بنفوذ على نحو متزايد.
وقال المسؤول ” هذه هي الخطة الحالية الأمور يمكن أن تتغير بين الوقت الحالي وموعد استكمالنا الانسحاب ولكن هذه هي خطة التحرك الآن”.
ولم يتضح ما إذا كانت القوات الأميركية ستستخدم العراق قاعدة لشن هجمات برية في سوريا وشن هجمات جوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية.
وستضاف القوات الأميركية الإضافية إلى أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي موجودين بالفعل في العراق لتدريب القوات العراقية والمساعدة في ضمان عدم استئناف مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية نشاطهم.
وعلى الرغم من إعلان إسبر أنه تحدث مع نظيره العراقي وإنه سيواصل إجراء محادثات في المستقبل فمن المرجح أن ينظر البعض في العراق بتشكك لهذه الخطوة.
ويواجه العراق أزمة سياسية بعد أن أدت احتجاجات حاشدة إلى سقوط أكثر من 100 قتيل وستة آلاف مصاب خلال الأسبوع الذي بدأ في أول أكتوبر.
وقال إسبر إن وقف إطلاق النار في شمال شرق سوريا متماسك بشكل عام.
وأضاف” أعتقد أن وقف إطلاق النار متماسك بشكل عام على ما يبدو ،نرى استقرارا للخطوط ،إن صح التعبير، على الأرض ونتلقى تقارير عن نيران متقطعة، هذا وذاك، فهذا لا يفاجئني بالضرورة”.
وهناك مخاوف من أن يؤدي التوغل التركي في شمال شرق سوريا إلى السماح لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بتحقيق مكاسب وفرار المتشددين من سجون يحرسها مقاتلون أكراد.
وقال إسبر إن الولايات المتحدة ما زالت على اتصال بالمقاتلين الأكراد ويبدو أنهم مستمرون في الدفاع عن تلك السجون في المناطق التي ما زالوا يسيطرون عليها.
العرب