طالبت الرئاسة التركية الولايات المتحدة بالضغط على وحدات حماية الشعب الكردية لضمان انسحابها المنظم من شمال شرق سوريا قبيل انقضاء المهلة، وأكدت أن تركيا لا نية لديها في “احتلال” هذه المنطقة الحدودية.
وفي مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال المتحدث الرئاسي التركي إبراهيم قالن “نحن متمسكون بهذا الاتفاق. وينصّ على رحيلهم خلال مهلة خمسة أيام وقد طلبنا من زملائنا الأميركيين استخدام نفوذهم وعلاقاتهم لضمان أنهم سيغادرون من دون حوادث”.
وكان قالن يشير إلى اتفاق موقّع مع أميركا الخميس ينص على تعليق الهجوم التركي لمدة 120 ساعة ريثما تنسحب الوحدات الكردية من منطقة آمنة بعمق 32 كيلومترا.
وأضاف قالن “ليست لدينا أية نية لاحتلال أي جزء من سوريا أو للبقاء فيها إلى أجل غير مسمى”.
ونفى قالن اتهامات الوحدات الكردية بأن تركيا تنتهك الاتفاق، ونسب “كل الأحداث” إلى وحدات حماية الشعب الكردية، في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم أن الوحدات الكردية انتهكت الاتفاق عشرين مرة وتسببت بمقتل جندي وإصابة آخر.
وفيما يتعلق بمعتقلي تنظيم الدولة الإسلامية لدى الوحدات الكردية، قال قالن إن القوات الكردية تستخدم هؤلاء المحتجزين بمثابة “وسيلة ابتزاز للحصول على دعم الغرب”، وإنها تعمّدت تحرير العشرات منهم في الأيام الأخيرة لزيادة الضغط الدولي على تركيا بهدف وقف هجومها.
وأضاف أن الجيش التركي ومقاتلي المعارضة السورية اعتقلوا 196 عنصرا من تنظيم الدولة كانت وحدات حماية الشعب “أطلقت سراحهم”.
وأكد قالن أن بلاده لن تجبر اللاجئين السوريين على العودة إلى المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها، حيث يعيش حوالي 3.6 ملايين لاجئ سوري حاليا على أراضيها.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الثلاثاء لبحث دور النظام السوري في الحفاظ على الأمن بمدينتي منبج وعين العرب (كوباني) على المنطقة الحدودية.
وقال قالن “نعتقد أن الاتفاق الذي أبرمناه مع الأميركيين والتفاهمات التي سنتوصل إليها مع الروس ستسهم في المضي قدما بالعملية السياسية”، بهدف التوصل إلى تسوية للنزاع عن طريق التفاوض بين النظام والمعارضة.
المصدر : الفرنسية