أعلن مساعد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني، سعيد رسولي، أنه سيتم قريباً البدء في عمليات إنشاء خط سكك الحديد بين مدينتي شلمجة الإيرانية (جنوب غرب) والبصرة العراقية.
وقال رسولي، الذي يشغل أيضاً منصب المدير التنفيذي لشركة سكك الحديد الإيرانية، في تصريح أوردته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “ارنا” أمس الأحد، إنه تم البدء بالأعمال التمهيدية، وسيتم البدء قريباً بالأعمال التنفيذية للخط البالغ طوله 32 كيلومتراً ويتضمن إنشاء جسر في طريقه أيضاً.
وأضاف أن تكلفة المشروع تصل إلى 4 تريليونات ريال (الدولار يعادل 42 ألف ريال حسب السعر الرسمي)، مشيراً إلى أنه بعد تنفيذ المشروع ستتوفر إمكانية نقل الزوار من إيران وإلى العراق وبالعكس بصورة مباشرة عبر سكك الحديد.
واتخذت إيران في الأشهر الماضية خطوات متزايدة نحو تعزيز التعاون في العديد من المجالات مع العراق، لا سيما في قطاعات التصدير والنفط والبنوك والسياحة والنقل، في خطوة للحد من تداعيات العقوبات الأميركية.
ويوم السبت الماضي، نقلت وكالة أنباء فارس عن القنصل الإيراني في محافظة كربلاء العراقية، مير مسعود حسينيان، قوله إن إلغاء تأشيرة الدخول للعراقيين الراغبين في التوجه إلى إيران سيجرى تطبيقها في غضون الشهرين المقبلين.
ولا تقتصر تحركات الإيرانيين لكسر العقوبات الأميركية، على زيادة التعاون مع إيران. فقد أعلن أكبر تركي، عضو مجلس الشورى الإسلامي الإيراني (البرلمان)، أن العلاقات مع الإمارات في مجال النقد الأجنبي قد تحسنت، حيث أفرجت الإمارات عن 700 مليون دولار من الأرصدة الإيرانية لديها.
وأوضح تركي، وفقاً لوكالة “فارس” الإيرانية، اليوم الأحد، أن الإمارات ابتعدت عن المحور السعودي الأميركي وقامت بتحسين العلاقات مع إيران، حيث أفرجت عن الأرصدة المذكورة، كما تم استئناف عمل الصيارفة الايرانيين في إمارة دبي.
وأشار إلى أن “الإمارات تعتبر نفسها سويسرا الشرق الأوسط، غير أن التجارة والمصرفية والطاقة وقطاع الطيران في هذا البلد ترتبط بالأمن. وبدورها أدركت أن الغربيين والسعوديين ليس بإمكانهم توفير الأمن لها”، وفقا للنائب الإيراني.
وفي أغسطس/آب الماضي، أكد محافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، تراجع دولة الإمارات عن ضغوطها الاقتصادية على إيران، واصفا الخطوة بأنها “جيدة وإيجابية”.
العربي الجديد