المدن المستعادة: مشروطيات تثبيت سيطرة الحكومة اليمنية على عدن

المدن المستعادة: مشروطيات تثبيت سيطرة الحكومة اليمنية على عدن

3657

شهدت العمليات العسكرية في اليمن تحولات جوهرية بالإعلان عن عملية “السهم الذهبي” التي قادتها قوات المقاومة الشعبية في اليمن ووحدات الجيش اليمني الموالية للشرعية بدعم من قوات التحالف العربي لاستعادة مدينة عدن منذ 14 يوليو 2015 وتحريرها من قبضة الحوثيين وميليشيات الرئيس اليمني السابق عبدالله صالح، وعلى الرغم من تمكن القوات الداعمة للشرعية من تحقيق انتصارات سريعة في المدينة وبسط نفوذها على أكثر من 90% من أحيائها، إلا أن مشروطيات عديدة ينبغي تحقيقها لتثبيت الاستعادة الكاملة للمدينة على المستويات العسكرية والسياسية والإدارية بهدف منع سقوطها بيد الحوثيين مجدداً.

اتجاهات استعادة المدن

تكشف مراجعة الأوضاع الإقليمية عن وجود اتجاه متصاعد لاستعادة المدن من قبضة الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية في الدول التي شهدت صراعات أهلية ممتدة أفقدت مؤسسات الدولة قدرتها على السيطرة على إقليمها في مقابل هيمنة الجيوش المناطقية والميليشيات القبلية والطائفية على المدن الرئيسية بالدولة.
فقد أعلنت القوات العراقية المدعومة من ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية أنها تمكنت في 15 يوليو 2015 من دخول مدينة تكريت والسيطرة على القطاعات الجنوبية بها تمهيداً لاستعادتها من مدينة داعش، بالتوازي مع الإعلان عن بدء عملية استعادة مدينة الأنبار من سيطرة داعش في 13 يوليو الجاري، وتكثيف الاستعدادات العسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة الرمادي منذ 26 مايو الفائت، ويرتبط ذلك باستعادة القوات العراقية لقطاعات واسعة من مدينة بيجي في مطلع يوليو الجاري.
وعلى الرغم من إعلان قوات فجر ليبيا بدء عملية استعادة مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش في منتصف مارس 2015، إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على مدن سرت ودرنة مما يعكس افتقاد العمليات العسكرية للفاعلية خاصةً في ظل تركيز قوات فجر ليبيا على الهيمنة على المناطق النفطية وموانئ التصدير والمدن الكبرى مثل طرابلس وبني غازي.
وعلى الرغم من تكرار إعلان قوات نظام الأسد في سوريا وميليشيات حزب الله الداعمة له عسكرياً عن استعادتها السيطرة على بعض المدن السورية الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية وبعض الجماعات الراديكالية إلا أنها لم تتمكن من الاحتفاظ بأغلب هذه المدن في ظل التغير الدائم للتوازنات في خضم الصراع الأهلي الدائر في سوريا، فعقب فقدان النظام للسيطرة على مدينة الزبداني القريبة من الحدود اللبنانية قامت قواته بشن أعنف الهجمات لاستعادتها في 15 يوليو 2015 وأسقطت 470 برميلا متفجراً، و300 صاروخا بهدف استعادة السيطرة على المدينة الإستراتيجية، وهو ذات الاتجاه الذي تكرر في محيط مدن حمص ودرعا وحلب واللاذقية.
وفي جنوب السودان تمكنت قوات جيش جنوب السودان من استعادة مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل الغنية بالنفط في 6 يوليو 2015 بعد هزيمة قوات المتمردين بزعامة ريك مشار المدعومين من قبائل النوير، حيث تمكنت قوات جنوب السودان من السيطرة على المدينة بدعم من القوات الجوية الأوغندية عقب تكرار فقدانها للسيطرة على المدينة في يونيو الفائت في إطار موجات تبادل السيطرة على المدينة الإستراتيجية بين جيش جنوب السودان والمتمردين.
وتؤكد الحالات سالفة الذكر على أن استعادة السيطرة على المدن عسكرياً لا يعني إنهاء احتمالات حدوث ارتداد عسكري وفقدان السيطرة من جديد لصالح الميليشيات المسلحة، وهو ما يفرض أداء مهام متعددة سياسية وإدارية وتنموية لترسيخ السيطرة على المدن وتحويلها لقاعدة للتصدي للميليشيات المسلحة.

مؤشرات السيطرة العسكرية

تمكنت قوات المقاومة الشعبية في اليمن ووحدات الجيش اليمني الموالية للشرعية من تحقيق انتصار سريع في عدن بالسيطرة على أغلب القطاعات الحيوية بالمدينة بحيث يمكن القول أنها باتت على وشك استعادة المدينة من الحوثيين، وهو ما يرتبط بتحقيقها لعدة مهام رئيسية:
1- الهيمنة العسكرية: عقب نجاح عملية الإنزال البحري لقوات المقاومة الشعبية المدعومة بمدرعات ودبابات متطورة في ميناء البريقة في مدينة عدن في 14 يونيو 2015 تمكنت هذه القوات من بسط سيطرتها على أغلب مناطق مدينة عدن من خلال التقدم في مسارين متوازيين بغطاء جوي من قوات التحالف التي تقودها المملكة العربية السعودية، حيث تمكنت القوات من السيطرة على منطقة خور مكسر الاستراتيجية واقتحام مدينة كريتر شرق خور مكسر لاستكمال السيطرة عليها بالتوازي مع اختراق مدينتي المعلا والتواهي جنوب خور مكسر.

وقد تمكنت القوات من السيطرة على مقر شركة النفط وكافة المناطق السيادية والعسكرية بالمدينة باستثناء مبني المحافظة والبنك المركزي وقصر معاشيق الرئاسي وهي مناطق تخضع لحصار محكم وعمليات قصف متواصل من جانب قوات التحالف لإجبار الحوثيين على الانسحاب منها، ولم يتبقي سوي تجمعات للحوثيين في مناطق المعلا والتواهي وجولد مور تسعى للتفاوض على الانسحاب عقب هروب عدد كبير منهم وانسحاب وحدات عسكرية تابعة للرئيس اليمني السابق عبدالله صالح حيث كشف علي الأحمدي، ناطق المقاومة الشعبية في عدن في 16 يوليو 2015 عن اتصالات تجريها المقاومة مع الحوثيين بالتواهي عبر وساطة بهدف إخراجهم وتسليم أسلحتهم مقابل توفير خروج آمن لهم، مضيفا أنهم اذا رفضوا فإن عملية الحسم ستبدأ خلال الساعات القادمة.
2- السيطرة على المنافذ: تمكنت قوات المقاومة الشعبية ووحدات الجيش اليمني من السيطرة على كافة المنافذ الحيوية في مدينة عدن خاصةً ميناء البريقة النفطي وميناء عدن الملاحي فضلاً عن السيطرة على مطار عدن في منطقة خور مكسر وتأمينه وإعادة تأهيله لاستقبال الإمدادات الإغاثية والتعزيزات العسكرية لدعم سيطرة القوات الداعمة للرئيس عبد ربه منصور هادي على مدينة عدن، وفي ذات السياق سيطرت قوات المقاومة الشعبية على قاعدة بدر الجوية العسكرية وأبراج وأغلب مناطق الشريط الساحلة في عدن مما يعزز سيطرتها على المدينة في ظل إحكام الحصار البحري الذي تفرضه قوات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية على سواحل عدن.
3- تطهير مدن الجوار: لا تقتصر عملية “السهم الذهبي” على تحرير مدينة عدن، وإنما تمتد لتحرير ثلاث مدن بشكل تام من قوات المتمردين هي مدن عدن ومأرب وتعز قبل التمدد نحو المناطق الحدودية مثل الجوف بالتوازي مع تكثيف الضربات الجوية لخطوط إمدادات الحوثيين وميليشيات صالح في صنعاء وعمران وصعدة. فقد أكد الناطق الرسمي باسم قوات التحالف، العميد ركن أحمد عسيري، في 15 يوليو 2015 على أن عملية تحرير عدن “هي بداية الطريق” و”ما تشهده عدن عملية متكاملة بين التحالف والمقاومة الشعبية، وأن عمليات التحالف الجوية تتطلب قوات برية لمواكبتها”، وارتبط ذلك بتكثيف عمليات القصف الجوي على قاعدة العند العسكرية التي يسيطر عليها الحوثيين في لحج ومعسكر لبوزة تمهيداً لتحريرهما بالتوازي مع تقدم قوات المقاومة الشعبية باتجاه مدينة تعز التي تعد المدينة التالية التي سيتم تحريرها بعد عدن.
4- الإدارة الحكومية: اتجهت حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي لإستعادة السيطرة المؤسسية على مدينة عدن عقب تحريرها من الحوثيين من خلال التواجد الفعال بالمدينة، حيث وصل لمطار عدن كل من اللواء عبده الحذيفي وزير الداخلية، وبدر محمد باسلمة وزير النقل، ووكيل جهاز الأمن القومي علي حسن الأحمدي ومسؤولين أمنين وعسكريين آخرين لمدينة عدن في 16 يوليو 2015 على متن طائرة عسكرية.
ويستهدف المسئولون اليمنيون التأكد من بسط الأمن والسيطرة على مدينة عدن والإشراف على عمليات تأهيل مطار عدن والمنافذ الجوية والبرية والبحرية لاستقبال المساعدات الإغاثية لتحويل عدن لمنطقة آمنة لتواجد السكان وإعادة المؤسسات الحكومية للعمل وهيئة الأجواء لانتقال الحكومة الشرعية إليها بناء على توجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وفي ذات السياق كلف الرئيس اليمني نائبه ورئيس مجلس الوزراء خالد بحاح للتوجه إلى عدن عقب استكمال تحريرها من الحوثيين وانتقال الحكومة اليمنية لممارسة مهامها انطلاقاً منها، في ذات السياق ترددت أنباء عن أن الرئيس اليمني سينتقل إلى عدن عقب تحريرها وسيؤدي صلاة عيد الفطر في ساحة العروض في المدينة، على الرغم من نفي مصادر أخرى وتأكيدها أن إدارة الرئيس هادي للعمليات العسكرية بصورة مباشرة تتطلب وجوده في مقر القيادة العسكرية لقوات التحالف الداعم لعودة الشرعية باليمن حتى استكمال نشر القوات اليمنية التي تم تدريبها من جانب قوات التحالف.
مشروطيات الاستعادة الكاملة
على الرغم من تمكن القوات الداعمة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي من السيطرة على مدينة عدن واستعدادها لتحرير المدن المجاورة لها في الجنوب إلا أن تثبيت سيطرة القوات اليمنية على المدينة وتحويلها لعاصمة للحكومة اليمنية الشرعية يتطلب تحقيق عدة مشروطيات يتمثل أهمها فيما يلي:
1- توحيد المؤسسة العسكرية: يتطلب تعزيز الهيمنة العسكرية للقوات الداعمة للرئيس عبدربه منصور هادي أن يتم تعزيز اندماج ووحدة هذه القوات تحت لواء الدولة اليمنية، فوفقاً لتصريحات وزير النقل اليمني محمد باسلمه في 15 يوليو 2015 فإن القوات التي قامت بتحرير عدة تنقسم لثلاث مجموعات: الأولي تتمثل في قوات المقاومة الشعبية المنتمية للقبائل الداعمة للرئيس عبدربه منصور هادي والثانية تتمثل الضباط الذين تم تسريحهم خلال فترة حكم الرئيس المخلوع عبدالله صالح وتم استدعائهم مرة أخري للمشاركة في العمليات العسكرية.
أما المجموعة الثالثة فتتمثل في الوحدات العسكرية الداعمة للشرعية والتي قامت بتدريبها قوات التحالف، وفي هذا الصدد فإن تثبيت سيطرة الرئيس هادي على المدينة تتطلب تعزيز وحدة القوات الداعمة للشرعية وتأكيد خضوعها لقيادة عسكرية موحدة بدعم من قوات التحالف التي تمتلك من الخبرة العسكرية ما يمكنها من تعزيز التماسك المؤسسي في القوات الداعمة للرئيس اليمني.
2- تصفية الميليشيات الحوثية: يرتبط تحويل مدينة عدن لنطاق آمن للسكان والحكومة اليمنية بتصفية وجود ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع عبدالله صالح ومناطق تمركزهم على أطراف المدينة وفي جوارها الجغرافي وتحقيق السيطرة الكاملة على الحدود الفاصلة بين المدينة والمدن المجاورة لها من خلال الانتشار الكامل لقوات الشرطة وقوات حرس الحدود اليمنية.
ولا ينفصل ذلك عن قطع خطوط إمداد ميليشيات الحوثيين انطلاقا من صنعاء وصعدة وعمران حيث مناطق التمركز العسكري الأكثر كثافة للحوثيين وحلفائهم وتدمير القدرات الصاروخية والجوية التي يمتلكها الحوثيين ويقومون باستخدامها لتدمير أهداف مدنية واقتصادية ويستدل على ذلك بقيام الحوثيين بقصف صاروخي لميناء البريقة النفطي ومصافي النفط في المدينة بداية من 13 يوليو 2015 رداً على انتشار قوات المقاومة الشعبية في المدينة مما أدي لنزوح عدد كبير من المدنيين من البريقة نتيجة استمرار اشتعال النيران في المصافي النفطية.
3- التصدي لتنظيم القاعدة: لا يزال تنظيم القاعدة في اليمن يسيطر على بعض المدن الرئيسية مثل ميناء المكلا وبعض مناطق شبوة وأبين وحضرموت، فعلى الرغم من تصدي عناصر القاعدة للحوثيين وتمددهم في شرق اليمن إلا أنهم يمثلون تهديداً للسيطرة العسكرية للقوات اليمنية على الأرض، ويرتبط ذلك بتمكن قوات أمريكية من تصفية زعيم القاعدة “ناصر الوحيشي” في منتصف يونيو 2015، وتصعيد “قاسم الريمي” لقيادة التنظيم الذي أعلن ولاءه للقيادي بتنظيم القاعدة أيمن الظاهري، حيث تشير بعض المصادر إلى أن “الريمي” يرتبط بعلاقات قوية بالرئيس المخلوع على عبدالله صالح، وهو ما سيؤدي لانشقاقات في صفوف تنظيم القاعدة في اليمن وتكون عدد من الكتائب المنشقة التي تعلن ولائها لداعش، وهو ما يزيد من تعقيدات الأوضاع العسكرية في اليمن خاصة في ظل تكثيف الولايات المتحدة لهجمات الطائرات بدون طيار على المناطق اليمنية والتي كان آخرها قتل 10 من كوادر القاعدة في المكلا في 11 يوليو الجاري.
4- تعزيز التحالفات القبلية: يتوقف تثبيت سيطرة الرئيس هادي على مدينة عدن محيطها الجغرافي بتعزيز التوافق بين قبائل الحراك الجنوبي الداعمة لشرعية الرئيس هادي وتأسيس تحالف جامع للقبائل اليمنية الداعمة للشرعية، وهو ما يتصل بتحالف قبائل عدن وتعز وخاصة قبائل ردفان والصبيحة ويافع ودعمهم لعملية “السهم الذهبي” في عدن.
في ذات السياق كونت قبائل حضرموت تحالفاً قبلياً منذ بداية تمدد الحوثيين في اليمن يضم قبائل الحموم ونوح وسيبان وبلعذيب والشنافر وكندة وبني ظنه للتصدي للحوثيين وتنظيم القاعدة ومحاولتهم الهيمنة على حضرموت، وهو ذات الاتجاه الذي اتبعته القبائل في شبوه ومأرب بتشكيل تحالف قبائل العوالق وبني هلال في شبوة وتحالف قبائل مراد وجهم والجدعان وعبيدة في مأرب الهادف لحماية النفط والتصدي لمحاولات الحوثيين من السيطرة على مناطق انتاج النفط في مأرب.
وقبيل عملية السهم الذهبي قادت الميليشيات القبلية عمليات الهجوم على الحوثيين باستخدام تكتيكات حروب المدن من خلال نصب أكمنة لقوات الحوثيين واستهداف مناطق تمركزهم بعمليات خاطفة، وهي العمليات التي تصاعدت وتيرتها بقوة عقب العملية العسكرية الأخيرة في عدن، لاسيما في مناطق تعز والضالع وإب وأرحب فضلاً عن استهداف مناطق تمركز الحوثيين وقوات صالح في العاصمة، وهو ما يؤكد ضرورة تعزيز الحواضن القبلية الداعمة للشرعية من خلال تحالف وثيق يضم كافة القبائل الداعمة للرئيس عبدربه منصور هادي يكون بمثابة مجلس قبلي داعم للحكومة اليمنية.
5- بدء إعادة الإعمار: تُعتبر عمليات إعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية أحد أهم مشروطيات تثبيت السيطرة على عدن من خلال تعزيز الرضاء الشعبي والقبلي عن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وتقوية دعائم شرعيته في العاصمة الجنوبية التي ستنطلق منها عمليات تحرير المحافظات اليمنية من سيطرة الحوثيين وقوات عبدالله صالح، ويمكن الاستناد في هذا الصدد لما كشف عنه وزير الخارجية اليمني في 20 أبريل 2015 حول وجود “خطة مارشال عربية” لإعادة الإعمار في اليمن من خلال مشروع “سلمان التطويري لليمن” والذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين ويهدف لإعادة أعمار اليمن بصورة شاملة وتخصيص حزمة مساعدات عربية ضخمة لجهود إعادة الإعمار بالتوازي مع جسر جوي وبحري إغاثي من جانب المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر والكويت لمواجهة تردي الأوضاع الإنسانية في عدن وتحفيز السكان النازحين للعودة لمنازلهم.
ثلاثة مسارات رئيسية
إجمالاً من المرجح أن يصاحب استعادة مدينة عدن تكثيف الجهود في ثلاثة مسارات رئيسية، أولها يتمثل في المسار العسكري للتصدي لتهديدات الحوثيين للأمن والاستقرار في المدينة ومحيطها الجغرافي الذي يمثل العمق الاستراتيجي الأهم لمدينة عدن خاصةً استعادة مدن مأرب وتعز من قبضة الحوثيين، ويتمثل المسار الثاني فهو المسار السياسي بتعزيز التحالف القبلي الداعم لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وتصفية أية بوادر لخلافات داخلية بين القبائل، أما المسار الثالث فيتمثل في مسار إعادة الاعمار والإغاثة الإنسانية بهدف تثبيت دعائم حكم الرئيس منصور هادي في عدن والتمدد باتجاه الشمال لمحاصرة الحوثيين وحلفائهم ومنعهم من الارتداد نحو الجنوب اليمني.

محمد عبدالله يونس

المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية