لقاء اوباما والعبادي المرتقب الواقع والمتحقق

لقاء اوباما والعبادي المرتقب الواقع والمتحقق

%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d9%80-%d8%a3%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%85%d8%a7

تستمر الادارة الامريكية في تكثيف لقاءاتها مع المسؤولين السياسيين والعسكريين العراقيين استعدادا لمعركة الموصل القادمة وفي هذا المسعى فقد اعلن البيت الابيض عن لقاءا مرتقبا للرئيس الامريكي باراك اوباما مع رئيس وزراء العراق حيدر العبادي على هامش اجتماعات منظمة الامم المتحدة هذا الشهر .

وفي قراءة تحليلية وميدانية نرى ان الامور التي سيناقشها هذا الاجتماع تندرج ضمن المحاور التالية:

1.سعي الادارة الامريكية الى تأكيد موقفها الرافض لمشاركة قوات الحشد الشعبي والمليشيات المسلحة المرتبطة بالنظام الايراني ودعم واسناد العبادي في مواجهته للضغوطات الايرانية التي تمارسها قيادات الحشد الشعبي واجهاض الدور الايراني الساعي لأيجاد موطئ قدم له على الساحة الميدانية لمعركة الموصل .

2.التقيد بتوجيهات الادارة الامريكية وتبليغ العبادي ضرورة حل جميع المشاكل العالقة بين بغداد واربيل واعتبار الاولوية الان لحشد جميع الجهود التي تساعد على انجاح معركة الموصل وترك الخلافات جانبا وتوحيد الرؤيا والاهداف من اجل انهاء الارهاب في العراق .

3.الاخذ بنظر الاعتبار وبهدوء والتعامل مع التصريحات التركية الاخيرة على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان او المسؤولين السياسيين والعسكريين في الحكومة التركية بشكل واقعي وبمنظور امني وعسكري موحد بعد الاعلان التركي عن وجود جهود عسكرية ميدانية للمشاركة في تحرير مدينة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية مطلع الشهر القادم والتصريحات الصادرة من بعض القيادات والكتل السياسية العراقية وقيادات الحشد الشعبي التي طالبت بضرورة انسحاب القطعات العسكرية التركية من شمال العراق والابتعاد عن المناطق القريبة من محيط مدينة الموصل والا فان عمليات مواجهة وخاصة ستطالها من قبل مقاتلي الحشد الشعبي وهذا ما اشار اليه البيان الصادر من كتلة القانون التي يرأسها نوري المالكي .

4.التاكيد على بداية معركة الموصل في الايام الاولى من شهر تشرين الاول القادم وبعد استكمال القوات الامريكية لجميع استحضاراتها الميدانية على الارض وارسال الضباط والمستشارين الامريكان الى قاعدة القيارة وتعزيزها بالطيران الجوي واعتبار القاعدة انطلاقة اولية للإعلان عن الفعاليات العسكرية ضمن قواطع عمليات تحرير الموصل .

5.تعيين قائدا عسكريا امريكيا جديدا في العراق هو (ستيفن توستيد) الذي اصبح القائد العام للقوات الامريكية والتي تشرف على مكافحة الارهاب في العراق وهو معروف بخبرته بشن الحروب على المدن ومكافحة التمرد وتنفيذ العمليات العسكرية وهذا مؤشر واضح على استعداد الولايات المتحدة لتفيذ العملية في مطلع الشهر القادم .

وحدة الدراسات العراقية

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية