سر التحالف الاستراتيجي بين ايران والقاعدة و داعش ومن على شاكلتهم

سر التحالف الاستراتيجي بين ايران والقاعدة و داعش ومن على شاكلتهم

   

أكد الفيلم الوثائقي “الخطر المتنكر” الذي انتجته شركة مارجن سكوب وبثته بعض وسائل الاعلام الامريكية والعالمية في أذار/ مارس الماضي علاقة تنظيم الدولة “داعش” الوثيقة بجمهورية إيران.
ويعرض الفيلم لقاءات مع مسؤولين وباحثين أمريكيين يكشفون فيها بصراحة ارتباط التنظيمات الارهابية بإيران، ومنهم مستشار الأمن القومي في الإدارة الحالية مايكل فلين، والمستشار السابق لمجلس الأمن القومي مايكل ليدين .
كما يعرض الجرائم الإيرانية ضد المصالح الأمريكية المباشرة وغير المباشرة، إضافة إلى وثائق تثبت ارتباط إيران بمعظم الجماعات الإرهابية في العالم.
ويشير الفيلم الى ان وزير الدفاع الامريكي جميس متيس، عندما يستيقظ كل صباح يفكر في ثلاثة امور فقط: ايران وايران و ايران، و ان المشكلة مع ايران هي ان الحكومة الايرانية تمكنت من تجنت العقاب منذ 1979 مؤكدا ان ايران اكبر دولة راعية للإرهاب العالمي، وان الاتفاق النووي يسهل لها القيام باعمال عدوانية توسعية في العالم، قد بدأت ذلك بالفعل .
ويطرح الفيلم عدة أسئلة تبحث عن اجابة، ومنها:
– هل الصواريخ الباليستة الايرانية تنتهك الاتفاق النووي ؟
– لماذا لا يهاجم داعش ايران ابدا، وما الاسباب ؟
– هل سيتفاجأ العالم عند كشف العلاقة الوثيقة بين ايران داعش ؟
– من الذي يشكل الخطر( المتنكر ) الاول لأمن الولايات المتحدة الامريكية ؟

كانت ايران قبل الثورة الايرانية عام 1979 دولة صديقة للغرب ، وواحدة من اكثر الحلفاء المقربين في الشرق الاوسط الى الولايات المتحدة الامريكية، وفي احتفال رأس السنة 1977 دعا الرئيس الامريكي جيمي كارتر، الشاه محمد رضا بهلوي، اذ وصف كارتر في خطابه، ايران “بالعظيمة”، وانها عبارة عن جزيرة من الاستقرار في واحدة من اكثر المناطق اضطرابا في العالم .
وبعد الثورة الايرانية ، اصبحت ايران وشعبها مقحمة بالمشاعر المعادية لامريكا وكل حلفائها بالمنطقة .
واكد السفير الامريكي السابق في السعودية جميس سميث ان ايران استطاعت ان تفلت من العقاب منذ 1979 ، رغم ثبوت ضلوعها في تفجيرات بيروت 1982، وتورط الإيرانيين بقصف السفارة الامريكية في افريقيا ، وبصمتهم على تفجير السفينة الامريكية كول الحربية.
كما اكد سميث ان ايران وراء قتل الاف الأمريكيين والعراقيين في العراق ، مشيرا الى مشاركتها في تصنيع العبوات الناسفة ، وانها كانت وراء الهجوم الإلكتروني على ارامكو السعودية ، حيث تم تدمير 30,000 جهاز كمبيوتر، كما كانت وراء مؤامرة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة الامريكية .

ويحلل المدعي العام السابق اريك هولدر، ان هذه المؤامرة تمت برعاية ايرانية، مشكلة انتهاكا واضحا للقانون الدولي وللولايات المتحدة ، بما فيها الاتفاقية الواضحة التي تحمي الدبلوماسيين ، من التعرض للأذى.
ويضيف هولدر ان ايران لم تتلق اي عقاب بسبب افعالها ، مما ولد لديها شعور بامكانها ممارسة افعالها العدوانية الارهابية والافلات من العقاب ، وهذه السياسة تجاه ايران ، جعلته تستمر في السياسة الارهابية، واستمرار جهودهم في توسيع تدخلاتها في دول المنطقة ، مما يجعلها تسعى بقوة لامتلاك قدرات نووية ، التي يدعى النظام الايراني انه يريد استخدام هذه القدرة لأغراض سلمية .
ويحذر من نوايا الايرانيين الحقيقية، لامتلاك القدرات النووية، مشددا على ان الاتفاق النووي الذي يسمح لإيران بامتلاك اسلحة نووية والقيام بأنشطة عدوانية هو مصدر قلق حقيقي للعالم، وهذا ما يحدث اليوم .
ويزيد هولدر ان الاتفاق النووي الايراني في افضل حالاته عبارة عن تأجيل للسياسة الصارمة التي تزيد من قدرة ايران على بناء برنامجها النووي .

وذكرت صحيفة لاتريبين الفرنسية ان ايران تعارض فكرة الاتفاق المكتوب، لأنها تخشى أن يؤدي ذلك إلى تضييق هامش المناورة بالنسبة لها لاحقا خلال وضع التفاصيل التقنية في الاتفاق النهائي.
ويقول الباحث في معهد المشروع الامريكي مايكل روبن: ان الاتفاق النووي في افضل حالاته هو تأجيل للسياسة الصارمة، ولا يضعف قدرة ايران على بنائها النووي ، وان ايران بعد عقد من الزمن سيكون لديها برنامج نووي بموارد افضل .
ويضيف ان الاتفاق يحتوي على الكثير من الخروقات ، اذ تستطيع قيادة دبابة من خلاله ،وهذا يؤثر بشكل كبير على امن الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة .

ويوضح وزير الخارجية الامريكية السابق جون كيري ان ايران تسير نحو امتلاك سلاح نووي لكننا بالاتفاق اوقفناها.
وهنا يسأل الممثل الامريكي لمنطقة الكونغرس الرابعة لبنسلفانيا سكوت بيري: هل من الممكن لا يران امتلاك صواريخ دفاع جوي روسية بمناسبة رفع الحظر ، لحماية المواقع النووية؟
ويقول النائب الاول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الامريكية ايلان بيرمان: ان الاتفاق النووي مع ايران خاطئ من اساسه ، لا نه من الممكن ان يكون تكتيكيا، لا نه يعالج جانبا واحدا من السلوك الايراني ، والفوائد التي منحت لايران نتيجة الاتفاق كانت استراتيجية ، وتلقت ايران فائدة اقتصادية هائلة ، سواء في الحد من العقوبات المباشرة من جهة ، وتوسيع التبادل التجاري الدولي في مرحلة ما بعد الاتفاق من جهة اخرى .ويبين الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما:” انه بموجب الاتفاق النووي الذي نحن وشركاؤنا تم التوصل اليه مع ايران العام الماضي ، لم تتمكن ايران وضع يدها على قنبلة نووية”.
ويؤكد الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الدكتور مايكل لدين انه لا يوجد اتفاق نووي رسمي، وهذا مقلق ، في حين تتظاهر ايران انها تطبق جميع الشروط ، ونحن من المفترض ان ندفع كل ما يردونه ، سواء أكان فدية عنهم ، او جزءا من اكمال برنامجهم النووي الايراني الذين يزعمون انه سلمي .

وان الاتفاق النووي بحد ذاته لاوجود له فلم يوقع احد شيئا وهناك نوع من الاتفاق الشفهي فقط لم توقع عليه لا ايران ولا الولايات المتحدة ، والمحللون السياسيين قالوا ايران لم ولن توقع اتفاقا مع الولايات المتحدة ، وان الامور مفتوحة على مصراعيها لهم ، مما يمكنهم فعل ما يريدون ، والولايات المتحدة لم تضع اي ضوابط لهم .
وهذه النتيجة تسهل لهم ان ينتهكوا جميع القيود المفروضة على الصواريخ البالستية ويتقدمون ببنائها واختبار العابرة للقارات منها.
ويؤكد نائب العمليات الدولية ،dlm ، جيسون ابتشاين: ان اضافة نقطة من العدم في اللحظات الاخيرة بتخفيف العقوبات غير النووية ، ستسمح لايران ادخال عملات غير معلمة لا يمكن تتبعها ، مثل الفرنك السويسري ،واليورو، وغيرها والتي يتم نقلها في جنح الظلام الى ايران، لتحويلها على الانفاق على شراء وتطوير انظمة متقدمة لصواريخ الارضي – جو التي جاءت من روسيا
وتضيف الولايات المتحدة ان الإيرانيين لديهم المال الكثير لنشر ثورتهم وليس للانفاق لتحسين الوضع الاجتماعي والقضاء على الفقر داخل ايران.

بل ستذهب لدعم ميليشياتهم خارج ايران سواء بالعراق وسوريا واليمن وحماس ، كونها تخدم مصالحهم التوسعية، وهذه جزء من السلوكات الايرانية السيئة للغاية وهي الراعية الاكبر للإرهاب، وتسعى الى التحديث العسكري الذي يلعب دورا سلبيا في المنطقة، وما نشهده من دور سلبي لها في العراق خير شاهد على ذلك.
واشار جميس جيفري دبلوماسي أمريكي، ويعتبر خبيرا في القضايا الإستراتيجية في مناطق الشرق الأوسط والبلقان وألمانيا.الى ان المليشيات المدعومة من ايران مسؤولة عن مقتل الاف الجنود الامريكيين ، وتورطها في واحد من اكبر الهجمات على الاراضي الامريكية منذ بيرل هاربور.
وطلب قاضي محكمة الجزائية الامريكية جورج دانيالز ، في نيويورك في حكم غيابي ان تدفع ايران اكثر من 10,5 مليار دولار تعويضات لعائلات الاشخاص الذين قتلوا في هجمات 11/9 ، اذ كشف القاضي دانيلز في وثائق للمحكمة ان ايران قدمت الدعم المادي لمرتكبي ومخططي الهجمات بمن فيهم اسامة بن لادن، اذ كانت ايران تقدم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي لتنظيم القاعدة من داخل ايران .
ويرى دانيالز الان ان تنظيم القاعدة يعمل بما يسمى عملية ادارة الفروع ، مما يعني ان للقاعدة فروعا ارهابية عديدة تجمعها الخصائص ، لكن الية العمل والاهداف تكون مختلفة.

وهنا تعمل ايران بمبدأ الدبلوماسيين “عدو عدوي صديقي ” وبهذا المعنى يعمل تنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة والدول الصديقة لها بالمنطقة، اذ من الممكن تعمل ايران مع تنظيم القاعدة وتساعده في تنفيذ عمليتها الارهابية المنظمة.
ويؤكد خبراء ان حزب الله هو الداعم الاول والاعظم للمنظمات الارهابية التي تدار من قبل ايران ، اذ بدأ عمله 1986 اذ يحكم لبنان ، وهو القوة الرئيسة داخل الاراضي السورية منفذا سياسة واهداف طهران .
ويذكر المحللون السياسيون انه اذا كنت تريد معاقبة ايران او اتخاذ اجراء ضدها بسبب دعمها للإرهاب فيجب ان تبدأ بحزب الله ، مؤكدين ان الخطر الحقيقي هو وجود حكومة ايرانية تستخدم السلطة وموارد الدولة ، لتعزيز وتنسيق واستخدام المنظمات الارهابية أداة للسياسة الوطنية ، وهذه ثوابت في السياسة الايرانية وعلى الجميع ان ينظر اليها عدوا خطيرا.
وحزب الله الذي يمثل ايران في العالم وخاصة في الدول العربية هو جزء من النظام الايراني ، وفي الحقيقية ليس هناك تنظيم منفصل اسمه حزب الله لان ايران هي الداعمة له والممولة له ، وتديره وتدرب عناصره، وتسلحه ، والذي يقول ان ايران ستتوقف عن دعم حزب الله ، كالذي يقول ان ايران ستقوم بقطع ذراعها اليمنى .

وان المشكلة ليست بهذه المجوعة الارهابية او تلك، بل في حكومة تستعمل موارد الدولة باكملها لترويج ودعم وتنسيق واستعمال المنظمات الارهابية كجزء من سياستها الخارجية .
وان مفهوم تصدير الثورة الايرانية واحد من مهام حزب الله ويعد المبدأ الاساسي للعمل ، وهذا ما يقوي نتيجة الاتفاق النووي، ويوفر المزيد من المال لدى ايران .
وتشير دراسات عسكرية الى من اولويات النظام الايراني تجهيز جيشه بأسلحة Ak-103 وهو جيل جديد من الاسلحة الروسية لحرب المدن او ما تسمى حرب الشوارع .
وهذا دليل على ان ايران تخطط لمستقبل حرب مدن وتصدير الثورة الايرانية، لا من اجل سلام واستقرار المنطقة ، بل لتحقيق اهداف طهران التوسعية الارهابية، وهذا ما نسمعه من رئيس فيلق قدس الايراني قاسم سليماني وغيره من كبار المسؤولين الايرانيين ، الذي يرون:” ان الاموال التي يتلقونها ، هي للتحكم الشامل ليس في سوريا والعراق ، واليمن، والبحرين فقط، بل بانصارهم شرقي المملكة العربية السعودية ، وبهذا تصبح جميع دول المنطقة اصبحت اقل امناً” ، ولايران مصلحة طويلة الامد في المنطقة لتوسيع نفوذها في الخليج، ولاسيما ما يسمى بالهلال الشيعي.

وهنا لابد من الاشارة الى الارهاب الايراني في فينزويلا ، والعلاقة الغامضة التي كانت تجمع بين خامنئي ورئيس فينزويلا الراحل هوغو شافيز والتي يديرها حزب الله .
وان تفجيرات 1992-1994 ببوينس ايرس والتي ارتكبت من قبل حزب الله بمساعدة وتحريض مثير من دبلوماسيين في بوريس ايرس، وهؤلاء الناس مطلوبون من قبل الانتر بول لمشاركتهم بالهجمات، ومنهم محسن رباني من المطلوبون بتهمة تفجير 1994 ، اذ يقوم خلسة وسرا للقاءات والاتصالات في امريكا اللاتينية لتجنيد الناس وجعلهم مليشيات متطرفة.
ولو راجعنا سجل المسار الايراني لوجدناه مقلقا اذ انهم يصطادوا بالماء العكر ، ولهم قضية مشتركة مع اكثر الانظمة المعادية للولايات المتحدة ، في امريكا اللاتينية ، جارة امريكا، ومنها: بحثهم عن اليورانيوم باستخدام علاقاتهم مع فنزويلا للتهريب من العقوبات الدولية ، واقامة المؤسسات المالية ، وهذا كلة دلائل لسياسة ايران المعادية للولايات المتحدة .
وحسب المحللين، تسعى ايران لجعل نفسها اكثر قوة من خلال استثمار الكثير من المال ، او لجعل جيرانها اضعف ، وتتصف سياسة ايران دائما بزعزعة استقرار الحكومات الاخرى؛ اذ تشعر دائما بعدم الامان، وتركز على استراتيجية عدم الاستقرار العالمي، وهذا ليس له علاقة بالمذهب او الدين بقدر ما له علاقة بالسياسة ، وهي تستخدم الجماعات الارهابية لمهاجمة سفارات متعددة في جميع انحاء العالم، مثل السفارة السعودية في طهران .

وبذلك تخالف ايران اتفاقية فينا، وهي الاتفاقية الدولية التي كانت ايران احد الموقعين عليها والتي تنص على احترام سلامة السفارات الدول المضيفة لها وحمايتها وحماية العاملين في السفارة مهما تكن الظروف ، اما ايران فلم تحترم الاتفاقية، وقامت بالهجوم على السفارة الامريكية 1979، وعلى السفارة البريطانية قبل عدة سنوات ،و على السفارة السعودية في هذا العام .
وتستخدم ايران الاسلوب الاستفزازي في تعاملاتها وبالأخص مع القوات الامريكية في الخليج ، فحادثة اعتقال 10 من الجنود البحارة الأمريكيين، سنة 2016 ، التي زعمت ايران انهم اخترقوا البحر الاقليمي الايراني شاهد على ذلك، وهذا يمثل السلوك الايراني الاستفزازي ، اضافة الى كل ما تقوم به في العراق وسوريا وبقية الدول التي تشهد وجود المليشيات الايرانية فيها، لاختبار رد فعل الولايات المتحدة في الرد ..
ومحاولة اثبات للجمهور البسيط، انه على الرغم من وجود اتفاق نووي لم تتغير امكانات ايران ورغبتها واستعدادها للتحرك بالمنطقة بقوة ، فايران تتحدى الولايات المتحدة في كل منعطف ، وتحاول توصيل رساله ، انها قادرة على نشر الارهاب وتفلت من العقاب وقادرة ان تقف بوجه الغرب المتردد.

ولكن الاستفزاز ليس دليل قوة بل دليل ضعف : فان استفزازات ايران ضد امريكا اذ استخدمت ايران ميليشياتها الحوثية لمهاجمة مدمرات امريكية قبال ساحل اليمن بما في ذلك ال – يو- اس -اس ميسون ، كما دعمت في اليمن الحوثيين بالمال والسلاح لتمكنهم من السيطرة على البلاد ، ثم السيطرة على شرق السعودية .
وبهذا تستعمل ايران حزب الله والحوثين لزعزعة استقرار المنطقة .
والنظام الايراني لدية علاقات ودية مع العديد من الجماعات المتطرفة، مثل داعش والقاعدة حيث تمت زيادة اتصالاتها التكتيكية مع داعش والاشخاص الاكثر تطرفا .
ويشير المحلل الايراني الدكتور ماجد زادة الى اعتقاد بعضهم ان الحكم الثيوقراطي في ايران هو حكم ديني يستمد الحاكم فيه سلطته مباشرة من الإله، وهذا يعني ان ايران تتحالف مع الشيعة فقط ، وهذا الكلام غير دقيق؛ فايران تتحالف مع اي حكومة تشترك معها في اهدافها ومصالحها، سواء جماعة ملحدة او شيوعية ، والاعتقاد الخاطئ ان ايران شيعية لايمكن ان تتحالف مع داعش ، وهذا خدعة يمكن تسويقها للناس البسطاء إذ يمكن لإيران التحالف مع اي مجموعة متطرفة ايا كان دينها .
و داعش وايران لهما مصالح مشتركة بحسب موقع ويكليكس الذي يبين ان ايران تحتضن قادة القاعدة داخل اراضيها وهذا احد الاسباب لعدم تعرضها لأي هجوم من قبل القاعدة او داعش .
وهذا يعني ان هناك نوعا من التحالف الاستراتيجي بين ايران والجماعات المتطرفة .
ويشير زادة الى ان ايران تسعى لزعزعة الاستقرار في المملكة العربية السعودية ، بالطريقة التي عملتها في العراق لاشعال حرب اهلية، واشعال الطائفية ، وهذا يصب في مصلحة داعش ، وبالتالي تصب في مصلحة ايران ، اذن استقرار المنطقة ليس من مصلحة ايران ، وهذا يؤكد ان ايران لن تكون ضد داعش ، وهنا يبدو قلق من تسليم سوريا الى ايران التي انقذت نظام الاسد الذي كاد ان يسقط لولا ظهور داعش المدعوم من ايران، والذي ضرب المقاومة الحرة السورية، وتعامل مع النطام تجاريا ببيعه النفط السوري بثمن بخس لانه كان مسيطرا على حقول النفط السوري ، كما سلم العراق الى ايران ، ومن المرجح ان تكون اليمن بيدها ايضا .
ويستنج الفيلم ان ايران تدعم المنظمات الارهابية للقيام باهدافها الخاصة اذا ترك الجمهوريين والديمقراطيون ايران دون عقاب ، لان الاتفاق النووي سوف يضع السلاح بيد ايران ، مما يصعب على الولايات المتحدة ان تراقب مدى قرب ايران من امتلاك سلاح نووي قبل فوات الاوان ، وهذا نوع من الانتشار النووي …
وبالتالي يجب ان تعود ايران الى ما قبل 1979 لان الشعب الايراني يستحق السلام والاستقرار ويستحق نظاما وحكومة لا تكون خطرا عالميا.

وحدة الدراسات الايرانية 

مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية