الصابري الليبية تتطلع لإعادة الإعمار

الصابري الليبية تتطلع لإعادة الإعمار


بنغازي – يسعى أهالي منطقة الصابري الليبية بشمال بنغازي لإعادة الحياة إلى منطقتهم بعد نزوح استمر لأكثر من ثلاث سنوات عانوا فيها مشقات العيش وتكاليف الإيجار.

وشهدت منطقة الصابري أعنف المعارك بين القوات التابعة للبرلمان بقيادة المشير خليفة حفتر والجماعات المسلحة المعارضة لهم على رأسهم مجلس شورى بنغازي وأنصار الشريعة .

وبعد إعلان استعادة المنطقة من قبل قوات حفتر وانقشاع غبار المعارك، جرى إغلاق المنطقة وعدم عودة الأهالي لخطورة الوضع بسبب الألغام ومخلفات الحرب وأيضا الدمار الذي لحق كل شيء تقريبا. ولكن ذلك لم يمنع النازحين من العودة إلى منازلهم.

ويقول رئيس المجلس المحلي لمنطقة الصابري أحمد الدرياك، إن الأهالي لا ينتظرون أن تقوم الدولة بإعادة إعمار أو منح تعويضات.

وأشار إلى أن الأهالي يعتبرون أن الحكومة التي تخلّت عنهم طوال السنوات الثلاث الماضية لن تمنحهم تعويضات أو إعادة إعمار بالمليارات، لافتا إلى أن الأهالي وبالتنسيق مع المجلس المحلي للمنطقة شكلوا لجانا لتقسيم المنطقة وتنظيفها وترميم ما يمكن ترميمه بحيث تقوم كل مجموعة بخدمة كل قاطع على حدة.

وتعتبر جهود المواطنين في إعادة إحياء المنطقة عملا يشكرون عليه، لكن هناك أماكن لم يتم تأمينها بعد من الألغام، ومخلفات الحرب ومشاركة الأطفال والنساء والمدنيين بصفة عامة في تنظيف الشوارع أمر فيه خطورة كبيرة عليهم .

وكان الضابط عبدالسلام المسماري المكلف بفصيل الهندسة العسكرية ونزع الألغام في منطقة البلاد والصابري، قال إن “أكثر من 17 مدنيا قتلوا في شهر يونيو الماضي نتيجة الألغام” .

ويعاني الجيش التابع للبرلمان الليبي من شحّ في معدات الكشف عن الألغام، حيث مازالت هذه الأجهزة تعتبر من الأسلحة المحظورة على ليبيا من قبل الأمم المتحدة، وهذا ما يصعّب مهمة الهندسة للعسكرية في تأمين المنطقة.

العرب اللندنية