أنباء متضاربة بشأن إجلاء “جيش الإسلام” من الغوطة

أنباء متضاربة بشأن إجلاء “جيش الإسلام” من الغوطة

أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأحد أنه تم التوصل لاتفاق لإجلاء مقاتلي جيش الإسلام من مدينة دوما بريف دمشق، آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية، لكن قياديا في الفصيل نفى للجزيرة حدوث الاتفاق.
وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله أنه تم الاتفاق على إجلاء مقاتلي جيش الإسلام وعائلاتهم إلى جرابلس بريف حلب شمالي سوريا قرب الحدود مع تركيا.

وأضافت أن الاتفاق جاء بعد أيام من المفاوضات التي استهدفت تفادي إراقة الدماء في دوما، وأنه سيشمل تشكيل مجلس محلي يوافق عليه النظام لإدارة شؤون دوما بعد انسحاب المعارضة.

في المقابل، نفى قيادي في جيش الإسلام للجزيرة توصل فصيله لاتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروجهم من دوما، مؤكدا أن الاتفاق الذي تم سابقا يقتصر على إجلاء مصابين وحالات إنسانية للعلاج في إدلب، مع استمرار وقف إطلاق النار.

وكانت وكالة سانا التابعة للنظام قد نقلت أنباء عن التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج مقاتلي المعارضة المسلحة من دوما، مضيفة أن الاتفاق يقضي بخروج مقاتلي جيش الإسلام وتسوية أوضاع المتبقين، وعودة كل مؤسسات الدولة إلى النظام، وبتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين وجثث القتلى.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وكالة سانا إن عددا من مسلحي المعارضة وعائلاتهم بدؤوا الخروج من دوما إلى شمالي سوريا، بينما ذكرت مصادر للجزيرة أن المقاتلين الذين خرجوا كانوا من فصيل “فيلق الرحمن” الذي انسحب من حي جوبر وبلدات عين ترما وزملكا وعربين في الغوطة، وليسوا من جيش الإسلام.

وأعلن جيش النظام أمس مواصلته القتال للسيطرة على دوما، مؤكدا سيطرته على “جميع مدن وبلدات الغوطة الشرقية” التي كانت بيد المعارضة منذ عام 2012، وذلك بعد تهجير أكثر من 150 ألفا من المقاتلين والمدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات