القراء يتوجون العراقية شهد الراوي بجائزة مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب

القراء يتوجون العراقية شهد الراوي بجائزة مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب

إدنبرة – فازت الكاتبة العراقية شهد الراوي بجائزة “الكتاب الأول” في مهرجان إدنبرة الدولي للكتاب 2018 عن روايتها “ساعة بغداد”.

عمل سردي مخالف للمألوف
وأعلن المهرجان على موقعه بالإنترنت أن الروائية شهد، 32 عاما، تنافست مع 49 كاتبا وكاتبة بروايتها الأولى المترجمة إلى الإنكليزية. ويتم تحديد الفائز أو الفائزة من خلال تصويت الجمهور على الموقع الإلكتروني للمهرجان.

وصدرت “ساعة بغداد” عام 2016، وسبق لها أن بلغت القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، وهي النسخة العربية لجائزة “بوكر” العالمية للرواية.

ورواية “ساعة بغداد”، الصادرة عن دار الحكمة في لندن، عمل سردي مخالف للمألوف حول وجه المجهول للحرب، خاصة وأن العراق شهد حروبا متعاقبة أثرت في جل العراقيين وشكلت لهم وعيا جديدا.

تختلط في هذه الرواية الواقعية بالأحلام والكوابيس والخيالات. وتبدأ الحكاية من لحظة الملجأ المظلم الذي تتعثر فيه الطفلة لتسيل النار على بلاطاته الرطبة وتحرك خيالات لأشباح غريبة على جدرانه المعتمة، من هذه اللحظة تشتبك الراوية مع العالم وتطرح أسئلتها “الوجودية” البريئة، ثم تتعرف على المحيط الاجتماعي الذي تعيش بداخله، مجموعة الأهالي الهاربين من القصف إلى هذا المكان توزعهم مخيلتها على بيوت متراصة تشبه سفينة قوامها الأبراج العالية في بغداد.

“ساعة بغداد” قد تكون ذات ثيمة محلية، كما كتب أحمد قاسم، ولكنها كتبت، في رأيه، بأسلوب جديد هو أقرب إلى أساليب السرد العالمي من ناحية كسر نمطية تعاقب الأحداث وبلغة هي أقرب إلى العربية المترجمة عن سواها، حيث تنعدم البلاغة الروائية المعتادة في الروايات العربية. ونذكر أن مهرجان إدنبرة الدولى للكتاب خصص جائزته هذا العام إلى الكتاب الأول على أن يكون الرواية الأولى للكتّاب المشاركين، بشرط أن تكون الرواية قد نشرت باللغة الإنكليزية.

 

 

العرب