واشنطن: خامنئي رأس الفساد في إيران

واشنطن: خامنئي رأس الفساد في إيران

بغداد – يستشري الفساد في جميع مفاصل النظام الإيراني بداية من هرم السلطة، بينما يعيش الإيرانيون أحلك الظروف بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي جاء نتيجة سياسات رعناء تعاني منها البلاد منذ أربعين عاما من حكم الملالي.وتنحصر ثروات البلاد في وجوه سياسية تحتكر السلطة وتقمع شعبا بأكمله، حيث كشفت السفارة الأميركية بالعاصمة العراقية بغداد، أن حجم ثروة المرشد الإيراني علي خامنئي، تقدر بنحو 200 مليار دولار.
جاء ذلك في بيان نشرته السفارة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

وقالت سفارة الولايات المتحدة في بيانها الصادر “يستشري الفساد في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءً من القمة”، في إشارة إلى علي خامنئي الذي يحتكر بيده جميع السلطات ومقدرات شعب بأكمله.
وأكدت السفارة أن ممتلكات مرشد النظام علي خامنئي، وحده تقدر بـ 200 مليار دولار، بينما يرزح كثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر، بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه إيران بعد أربعين عاما من حكم الملالي.
في المقابل لم يصدر أي تعقيب فوري من خامنئي، أو النظام الإيراني حول ما ورد ببيان السفارة الأميركية ببغداد.
ويسيطر خامنئي شركات اقتصادية وازنة في البلاد،كما أن 32 في المئة من الإيرادات النفطية لا يمكن أن تصرف إلا بترخيص مباشر من خامنئي.

ويسيطر الحرس الثوري الذي صنفته واشنطن مؤخرا كمنظمة إرهابية ويخضع لسلطة المرشد، على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني، بتحكمه في العديد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات التي تعمل في مختلف المجالات.

كما يدير الحرس الثوري، قرابة 100 شركة تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار تقريباً ويعمل فيها نحو 40 ألف شخص.

وتقول تقارير أميركية إن الحرس الثوري يمارس أنشطة في السوق السوداء، ورغم ما يحققه من أرباح خيالية إلا أنه يحصل على تمويل سخي من موازنة الدولة، حيث ارتفعت مخصصاته بين العام الماضي والعام الحالي بنسبة 55 بالمئة.
ويأتي التقرير الأميركي عقب حملة ضغط كبيرة تشنها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد النظام في إيران.

وقررت الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاءات بشأن استيراد النفط الإيراني بحلول 2 مايو المقبل، لـ8 دول حصلت عليها في ديسمبر الماضي.
وتسعى طهران إلى الالتفاف على هذه العقوبات عبر التعامل مع شبكات دولية في التهريب والتجارة في المخدرات وغسيل الأموال، لوجود علاقات وثيقة لقيادات إيرانية مع هذه الشبكات الدولية.

وتعتمد إيران على جزء كبير من هذه العائدات المالية في دعم الجماعات المسلحة والتنظيمات المتطرفة لتنفيذ أجندات تخريبية تهدد استقرار المنطقة.

ولاقت الضغوطات الأميركية ترحيبا ودعما كبيرا من دول الخليج ليقينهم بما يشكله النظام في إيران من خطر كبير.

ورغم أن إيران تعد ثاني أكبر مصدر للغاز بعد روسيا، وأهم منتجي النفط في أوبك فقد وصل عدد الإيرانيين الذين يرزحون تحت خط الفقر بسبب السياسات الفاشلة للنظام الإيراني 50 مليون شخص، من أصل 81 مليوناً يشكلون تعداد السكان في هذا البلد، الذي يحتل المرتبة الثامنة عشرة في العالم من حيث المساحة.

العرب