اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره العراقي برهم صالح خلال اجتماع عقد اليوم (الأربعاء) في دافوس، على ضرورة الحفاظ على دور عسكري أميركي في العراق، وفق ما أكد البيت الأبيض في بيان.
وجاء في البيان «اتفق الرئيسان على أهمية مواصلة الشراكة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، ومن ضمنها قتال تنظيم (داعش)». وأفاد البيان أن «الرئيس ترمب أعاد التأكيد على التزام الولايات المتحدة بعراق يتمتع بالسيادة والاستقرار والازدهار».
وكانت الرئاسة العراقية قد أفادت، في بيان، أن صالح وترمب ناقشا خفض القوات الأجنبية في البلاد، وذلك بعدما رفضت واشنطن طلباً عراقياً في وقت سابق هذا الشهر بسحب قواتها. وذكر البيان: «تم خلال الاجتماع تدارس وجود القوات الأجنبية وتخفيضها في البلاد، وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ على السيادة الوطنية وتأمين الأمن والاستقرار».
ووافق البرلمان العراقي، في 5 يناير (كانون الثاني)، على قرار غير ملزم يطالب الحكومة بإنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد في أعقاب الضربات الجوية الأميركية التي أدت لمقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في فصيل عراقي مسلح أبو مهدي المهندس.
وسلط قتل سليماني، الذي ردت طهران عليه بهجوم بصواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أميركية، الضوء على نفوذ القوى الأجنبية في العراق، خاصة إيران والولايات المتحدة.
وطلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، من واشنطن الإعداد لسحب قواتها تماشياً مع قرار البرلمان العراقي، لكن إدارة ترمب رفضت الطلب.
وقالت واشنطن، في وقت لاحق، إنها تدرس إمكانية توسيع بعثة حلف شمال الأطلسي في العراق وخطة «لتقاسم العبء بشكل صحيح في المنطقة».
الشرق الأوسط