سلّطت صحيفة “وول ستريت جورنال” الضوء على ما يعنيه إطلاق إيران، الأسبوع الماضي، قمرا صناعيّا، قال مسؤولون أميركيون إنه لم يكن لأغراض مدنية، مدلّلة على أهمية تلك الخطوة باحتفالات القادة الإيرانيين، وتصريحات قائد القوة الجو-فضائية في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال أمير زادة، الذي قال بعد يوم من ذلك إن “إيران أصبحت قوة عظمى”.
وذكرت الصحيفة أن تلك المشاهد التي عرضت على التلفزيون الرسمي في 22 إبريل/نيسان للقمر الصناعي لحظة إطلاقه تحمل في مدلولاتها أمرا أكثر أهمية؛ وهو أن إيران باتت قادرة على استخدام التكنولوجيا التي يمكن أن يتمّ تطويرها إلى صواريخ يبلغ مداها أوروبا والولايات المتحدة.
واعتبرت الصحيفة أن عملية الإطلاق كانت بمثابة “ظهور البرنامج العسكري الذي أبقته إيران سرّيا خلال العقد الماضي إلى العلن”.
وبحسب تقديرات مسؤولين أميركيين، وخبراء في مجال الحد من التسلح، فإنه من المحتمل أن يكون برنامج الأقمار الصناعية بالنسبة لإيران، كما هو الحال لدى كوريا الشمالية، بمثابة غطاء لتطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات.
وتنقل الصحيفة عن الباحث المشارك في مركز “جيمس مارتن” لدراسات منع الانتشار النووي، فابيان هينز، قوله إن “هذا البرنامج يحمل تكنولوجيا متطورة للغاية… بإمكانهم أن يذهبوا أبعد من ذلك إن أرادوا”.
ويبلغ مدى الصاروخ البالستي العابر للقارات 5500 كيلومتر على الأقل، ويقول خبراء ضبط الأسلحة إن الصاروخ الذي استخدمته إيران في إطلاق القمر الصناعي يمكن تحويله إلى هذا النوع من الأسلحة بسهولة نسبية.
ويعتمد محرك الصاروخ، بحسب الصحيفة، على الوقود الصلب وليس السائل، ما يتيح لإيران مستقبلًا إمكانية استخدام صوارخ أصغر حجما، ومنصات إطلاق متحرّكة، تجعل مهمّة استهدافها وتعطيلها عبر الضربات الجوية المعادية أكثر صعوبة، كما أنها قابلة للنشر والتشغيل سريعا.
العربي الجديد