قالت كتائب حزب الله في العراق إنّ الفصائل العراقية ستبقى في حالة تأهب لمراقبة التحركات الأميركية، وأضافت أن الهدنة المؤقتة مشروطة، وستلغى إذا تعرض أي شخص في الحشد أو الفصائل للغدر.
وكان المتحدث باسم كتائب حزب الله العراقي أعلن أن الفصائل المسلحة التي تستهدف المصالح الأميركية في العراق اتفقت فيما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية شريطة أن تقدم الحكومة العراقية جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأميركية من البلاد.
وطالبت واشنطن الفصائل العراقية بتسليم أسلحتها للحكومة في بغداد، وقالت الخارجية الأميركية للجزيرة إنها تحث جميع الأطراف بالعراق على تسليم أسلحتها للحكومة، والتصرف بمسؤولية.
وأضافت أن تصرفات ما وصفتها بالمليشيات العراقية تجعل محاولات الحكومة لاجتذاب الاستثمار الدولي عرضة للخطر.
وكانت واشنطن التي تخفض ببطء قواتها بالعراق وقوامها 5 آلاف جندي، قد هددت الشهر الماضي بإغلاق سفارتها في بغداد إذا لم تكبح الحكومة العراقية الفصائل المدعومة من إيران، والتي شنت هجمات على المصالح الأميركية بالصواريخ وزرع القنابل على جوانب الطرق.
وأثار التحذير الأميركي انزعاجا في العراق، حيث اعتُبر ذلك خطوة نحو شن ضربات جوية، مما قد يحول العراق إلى ميدان معركة في حرب بالوكالة بين الولايات المتحدة وإيران.
ودعا طيف واسع من السياسيين الفصائل المسلحة للكف عن استفزاز الأميركيين.
هدنة مشروطة
وقال محمد محيي المتحدث باسم كتائب حزب الله لرويترز، إن “الفصائل أعطت هدنة مشروطة، وهذه الهدنة المشروطة موجهة للحكومة العراقية بالذات لأنها هي المعنية بتنفيذ قرار مجلس النواب”.
وأضاف أن الاتفاق “أساسا يشمل جميع الفصائل.. الفصائل التي ربما أيضا تستهدف القوات الأميركية”.
وذكر أن مجموعة فصائل تطلق على نفسها اسم “الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية” أصدرت يوم السبت بيانا بأنها ستعلق الهجمات مقابل خطة واضحة لرحيل القوات الأميركية. ولم يحدد محيي أي الفصائل التي أصدرت البيان.
وقال محيي إن على الحكومة العراقية أن تنفذ قرارا برلمانيا صدر في يناير/كانون الثاني، ودعا لانسحاب جميع القوات الأجنبية من العراق.
ويحمّل مسؤولون أميركيون كتائب حزب الله العراقي مسؤولية شن عشرات من الهجمات الصاروخية على المنشآت الأميركية في العراق، في حين تنفي كتائب حزب الله شن هذه الهجمات.
وقد أعلنت فصائل أصغر لم تكن معروفة من قبل مسؤوليتها عن بعض الهجمات، وإن كان مسؤولون أمنيون عراقيون يعتقدون أن هذه الجماعات قد تكون واجهة لجماعات أكبر.
يذكر أن الولايات المتحدة شنت في مارس/آذار، وديسمبر/كانون الأول الماضيين غارات على مواقع لكتائب حزب الله في العراق وسوريا، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصره، وذلك ردا على استهداف قواعد عسكرية بالعراق أسفر عن مقتل وجرح أميركيين وبريطاني.
وأواخر يونيو/حزيران الماضي، أفادت تقارير بعملية أمنية نفذتها القوات العراقية جنوبي بغداد، وتم خلالها اعتقال 14 من عناصر حزب الله للاشتباه في ضلوعهم بهجمات على المنطقة الخضراء ومطار بغداد.
المصدر : الجزيرة + وكالات