أبدى جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (الفدرالي) تفاؤله حيال ظهور تحسن متسارع في اقتصاد بلاده لما تبقى من عام 2021، مدفوعا باستمرار توزيع اللقاحات.
وقال في بيان صادر عن مكتبه، في ساعة متأخرة أمس، إن توزيع اللقاحات في مختلف الولايات ساهم بإجراء تعاف سريع في السياسة النقدية والمالية، وتعزيز التوظيف، في وقت يسير الناتج المحلي الإجمالي على الطريق الصحيح.
وتضرر الاقتصاد الأميركي بشدة من تداعيات تفشي فيروس كورونا خلال العام الماضي، قبل أن يظهر تحسنا في مؤشرات عدة، منها تحسن الإنفاق الأسري، وعودة قطاعات الإسكان والاستثمار والصناعة للنشاط مجددا.
واعتبر باول أن “الفدرالي” يتبع حاليا سياسة نقدية تهدف إلى تعزيز اقتصاد قوي ومستقر يمكنه تحسين النتائج الاقتصادية لجميع الأميركيين، وقد زاد التضخم بشكل ملحوظ الأشهر الأخيرة، وهو مؤشر على تحسن الاستهلاك.
لكنه رأى أن الوباء ما يزال يشكل مخاطر على التوقعات الاقتصادية، وقد أدى التقدم في اللقاحات إلى الحد من انتشار الفيروس، لكن ظهور سلالات جديدة يربك الاقتصاد المحلي.
ماليا، أوضح باول أن ضخ قرابة تريليوني دولار في الاقتصاد المحلي أسهم في تسريع عجلة عودة الاقتصاد إلى طريق النمو خلال العام الجاري، متوقعا نموا لم يسبق له مثيل منذ عقود.
وفي أبريل/نيسان الماضي، قال صندوق النقد الدولي إنه يتوقع تعافيا أسرع من المتوقع في الاقتصاد الأميركي بفضل لقاحات كورونا وخطط الإنعاش.
ويتوقع الصندوق نمو اقتصاد الولايات المتحدة بنسبة 6.4% العام الجاري، و3.5% عام 2022.
وانكمش الاقتصاد الأميركي بنسبة 3.5% عام 2020 بأكمله، وفق بيانات وزارة التجارة، بأقل من مقدار النصف من توقعات صندوق النقد الدولي بانكماش 6.6%.
المصدر : وكالة الأناضول