في مطار كابل.. طائرات ومعدات مخربة وفوضى وكلاب تائهة

في مطار كابل.. طائرات ومعدات مخربة وفوضى وكلاب تائهة

بمزاج “احتفالي” استفاقت العاصمة الأفغانية كابل اليوم على صباح جديد خال من القوات الأجنبية بعد 20 عاما من الوجود العسكري الكثيف للقوات الأميركية وحلفائها الغربيين.

توجهت الأنظار منذ الدقائق الأولى إلى مطار حامد كرزاي الذي كان بؤرة الاهتمام الداخلي والخارجي خلال الأسبوعين الأخيرين، وسارع مقاتلو حركة طالبان إلى بسط سيطرتهم على أرجاء المطار بعد مغادرة آخر جندي أميركي الليلة البارحة.

وقد دخلت كاميرا الجزيرة إلى مطار حامد كرزاي في العاصمة الأفغانية كابل، بعد ساعات من مغادرة آخر جندي أميركي أفغانستان، وتجولت في شقيه المدني والعسكري، ونقل مراسلوها مشاهداتهم وملاحظاتهم بشأن وضعية المطار بعد جلاء القوات الأميركية.

وهذه من أبرز المشاهدات والملاحظات التي قدمها المراسلون:
– في الشق العسكري، هناك مقاتلات عسكرية ومروحيات رابضة في المطار، وتبدو الأضرار واضحة في بعضها.

– انتشار القوات الخاصة لطالبان، المسماة لواء بدري 313 في أرجاء المطار، وهم من يتولون تأمين المطار والإشراف عليه.

وكانت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل أظهرت سيطرة هذا اللواء على مروحيات شينوك تابعة للجناح الجوي لوزارة الخارجية الأميركية، بعد مغادرة القوات الأميركية.

– تحمل هذه القوات رشاشات وأجهزة إضاءة ليلية أميركية، كما تستخدم أجهزة الاتصالات والسيارات الأميركية أيضا.

– لاحظ المراسل وجود طائرة عسكرية -واحدة على الأقل- تابعة للقوات الأفغانية، دون أن يعني ذلك عدم وجود طائرات مقاتلة أفغانية أخرى بالمطار.

– هناك عدد من حظائر الطائرات فارغة تماما من أي طائرات.

– تنتشر قوات النخبة بدري 313 بصورة أكثر في الشق العسكري من مطار حامد كرزاي، وتضبط على نحو صارم إيقاع الحركة فيه.

– قوات بدري 313 تمنع مقاتلي الحركة العاديين من الولوج إلى الشق العسكري من المطار.

– شاهد المراسل كلابا بدا أنها تائهة داخل المطار، وذكر أن ذلك أعاد إلى الأذهان ما تداوله ناشطون وصحفيون من صور لإجلاء القوات الأميركية كلابا كانت تعمل في القواعد العسكرية بأفغانستان، حيث خصصت لها مقاعد في الطائرات، في حين كانت حشود من الأفغان تحاول الصعود للطائرات والتشبث بها، مما تسبب في سقوط بعضهم ومقتلهم.

وأظهرت لقطات مصورة الكلاب وهي تخرج من المواقع العسكرية في أفغانستان، ثم جلوسها في مقاعد مخصصة لها بالطائرات.

– الشق المدني من المطار أكثر هدوءا، ويبدو خاليا تماما حتى من زخم المقاتلين التابعين لطالبان.

– كل الحواسيب في المطار مدمرة، وبعض كاميرات المراقبة معطلة أيضا.

الكثير من أثاث المطار تم استخدامه كحواجز ومصدات، ربما تخوفا من القوات الأميركية لاقتحام طالبان للمطار.

– تم اقتحام الكثير من المكاتب وتدمير العديد من أبوابها، كما دمرت طابعات وحتى مكيفات وغيرها.

– هناك خراب في الأرضيات والمدرجات، والمكاتب والمعدات، وحالة من الفوضى.

– كما انقلب المشهد خارج المطار وفي محيطه رأسا على عقب؛ حيث اختفت الحشود الخارجية، وسادت حالة من الهدوء التام في محيطه.

– ورغم حالة الهدوء، فقد توافد عدد من مقاتلي وأنصار طالبان إلى بواباته لشهود اللحظة ورغبة في التقاط صور من داخل المطار.

المصدر : الجزيرة