قال مراسل الجزيرة إن 4 طائرات تابعة للأمم المتحدة هبطت في مطار كابل تقل فرقا أممية غادرت الشهر الماضي، في حين انتشرت قوات الشرطة السابقة إلى جانب عناصر حركة طالبان في محيط المطار.
وأفاد المراسل حمدي البكاري في المطار بأن الطائرات التابعة لبرنامج الغذاء العالمي الأممي، قدمت من إسلام آباد، واتجهت واحدة إلى قندهار وأخرى إلى مزار الشريف.
يشار إلى أن هذه الرحلة هي الأولى لهيئة دولية تعمل في المجال الإنساني تصل إلى مطار كابل، بعد إعلان قطر جاهزية المطار لاستقبال الرحلات الدولية.
ونقل المراسل عن مسؤول في برنامج الغذاء العالمي أن نحو 15 مليون أفغاني بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وعادت 12 موظفة أفغانية، من أصل 80، إلى العمل في مطار كابل الدولي، بعد أقل من شهر على سيطرة حركة طالبان على أفغانستان.
وتعد النساء العاملات في المطار من بين قلة من النساء الأفغانيات اللواتي سُمح لهن بالعودة إلى العمل، بعدما منعت حركة طالبان معظم النساء العاملات من العودة إلى وظائفهن حتى إشعار آخر.
وشهد المطار أمس السبت عددا من الرحلات الداخلية بين كابل وعدد من المدن الأفغانية.
وكانت الخطوط الجوية الباكستانية أعلنت أمس أنها ستطلق رحلات تجارية إلى العاصمة الأفغانية اعتبارا من غد الاثنين.
وفي دولة قطر، كان مطار حمد الدولي استقبل الليلة الماضية طائرة تابعة للخطوط القطرية، في رحلة تجارية هي الثانية التي تصل من كابل خلال 24 ساعة.
وقد وجهت عدة دول -بين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا- الشكر إلى دولة قطر على جهودها في تسيير رحلات دولية من مطار كابل.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن بلاده ستواصل العمل مع حلفائها لإخراج جميع من يريدون مغادرة أفغانستان.
وأضاف أوستن -في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” (CNN)- أن جهود بلاده لمساعدة المتعاونين الأفغان لم تنته، لافتا إلى أن الخارجية تعمل جاهدة على مغادرة مزيد من الطائرات أفغانستان.
وشكر الوزير الأميركي دولة قطر على المساعدة “الهائلة” التي قدمتها، وشراكتها المستمرة، ولفت إلى أن القطريين ساعدوا بشكل كبير في جهود إجلاء 124 ألف شخص من أفغانستان.
وعادت الشرطة الأفغانية إلى الانتشار عند نقاط التفتيش في محيط مطار كابل إلى جانب قوات تابعة لحركة طالبان، وذلك للمرة الأولى منذ سيطرة الحركة الإسلامية على البلاد، حسبما أفاد عنصران في الشرطة الأحد.
وكانت الشرطة انسحبت من مواقعها خوفا من ردة فعل الحركة الإسلامية عندما اجتاحت طالبان كابل الشهر الماضي وأطاحت بالحكومة. لكن عنصرين في الجهاز الأمني قالا إنهما عادا إلى العمل السبت بعد تلقي اتصالات من قادة في طالبان.
وتقول حركة طالبان إنّها منحت عفوا عاما لكل من عمل في الحكومة السابقة، بما في ذلك الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الأخرى.
ويشير مسؤولون في طالبان إلى أنهم يريدون دمج القوى الأخرى، لكنهم لم يوضحوا كيف سيحدث ذلك أو كيف سيتعاملون مع جهاز أمني قوامه حوالي 600 ألف عنصر.
وتعرّض مطار كابل لأضرار جسيمة خلال عملية إجلاء أكثر من 120 ألف شخص، التي طغت عليها الفوضى وانتهت بانسحاب القوات الأميركية في 30 أغسطس/آب.
وقامت الخطوط الجوية القطرية بتسيير رحلات طيران من كابل في الأيام الأخيرة، تقل معظمها الأجانب والأفغان الذين لم يتمّ نقلهم أثناء عمليات الإجلاء الأخيرة.
المصدر : الجزيرة + وكالات