الرباط – كشفت نتائج دراسة ميدانية حديثة عن تراجع مؤشر ثقة الشباب المغاربة بالمؤسسات المنتخبة والسياسية، بما في ذلك الحكومة والبرلمان والأحزاب، في مقابل ارتفاع مؤشر الثقة بالمؤسسات السيادية غير المنتخبة.
ووفق الدراسة التي أجراها مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بالتعاون مع مؤسسة “فيتور إيليت”، فإن 80 في المئة من الشباب المستطلعة آراؤهم أكدوا عدم ثقتهم بالأحزاب السياسية، بينما حازت الحكومة على ثقة 16 في المئة منهم فقط، فيما عبر 21 في المئة فقط عن ثقتهم بالبرلمان.
وسجلت الدراسة ارتفاعا لافتا في مؤشر ثقة الشباب المغاربة بمؤسسات الجيش والأمن الوطني والدرك الملكي والقضاء. وحلت مؤسسة الجيش في المرتبة الأولى بنسبة ثقة إيجابية بلغت 75 في المئة، تلتها مؤسسة الأمن الوطني، التي جاءت في المرتبة الثانية بنسبة ثقة بلغت 72 في المئة، بعدها مؤسستا الدرك الملكي والقضاء بنسبة ثقة بلغت 61 في المئة، وأخيرا وزارة الداخلية بنسبة ثقة وصلت إلى 51 في المئة.
وسجلت جمعيات المجتمع المدني مؤشر ثقة إيجابي بلغ 64 في المئة مقابل 30 في المئة لا يثقون بها، فيما جاء الإعلام المغربي في المرتبة الثانية بدرجة ثقة إيجابية وصلت إلى 42 في المئة.
وشملت الدراسة الميدانية، التي عرضها موقع هسبريس المحلي، وتم إجراؤها خلال الفترة الممتدة بين 15 أكتوبر 2022 و31 يناير 2023، المجال الجغرافي لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وضمت عينة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 سنة.
العرب