أفادت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا بأن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة من شأنها أن يكون لها تأثير تدميري على النشاط الاقتصادي في المنطقة بشكل عام، معربة عن أسفها إزاء الخسائر المأساوية في الأرواح.
وقالت اليوم الأربعاء في مؤتمر استثماري بالرياض “ما يحدث في الشرق الأوسط يحدث في وقت يتباطأ فيه النمو وترتفع فيه أسعار الفائدة وتكلفة خدمة الديون بسبب جائحة كورونا والحرب”.
وحذرت المسؤولة الدولية من أن الحرب في غزة تؤثر بشكل سلبي على اقتصادات الدول المجاورة في المنطقة. وقالت جورجيفا أمام “مبادرة مستقبل الاستثمار” المنعقدة في الرياض، “إذا نظرت إلى الدول المجاورة -مصر ولبنان والأردن- فإن التأثير واضح بالفعل”.
وشنت المقاومة الفلسطينة بقيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من الشهر الجاري علمية “طوفان الأقصى”، ردا على الانتهاكات المتواصلة بحق الفلسطينيين، بما فيها الاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى، والحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 16 عاما. وردت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع أدى إلى استشهاد 6055 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال، إلى جانب إصابة أكثر من 16 ألفا آخرين.
وجاءت تصريحات جورجيفا بعد تحذير قادة في قطاع المصارف الدولي من أن الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة قد توجّه ضربة قوية للاقتصاد العالمي.
وقالت “ما نراه هو المزيد من التوتر في عالم يعاني من القلق”. وأضافت “لدينا دول تعتمد على السياحة، وعدم اليقين أمر قاتل لتدفق السياح”.
وتابعت “سيشعر المستثمرون بالتردد في الذهاب إلى ذلك المكان. تكلفة التأمين، في حال نقل بضائع، سترتفع. مخاطر وجود المزيد من اللاجئين في البلدان التي تستضيف أساسا الكثير” ستتزايد.
ومؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار السنوي، الذي يعرف أيضا باسم “دافوس الصحراء”، فرصة للسعودية لتسليط الضوء على الإصلاحات الاقتصادية المحلية التي يقول المسؤولون السعوديون إن نجاحها يعتمد على استقرار المنطقة.
إنفوغراف.. مسؤولون دوليون يحذرون من التداعيات الاقتصادية العالمية للعدوان على غزة
وأمس الثلاثاء كان رئيس البنك الدولي أجاي بانغا قد حذر من أن “العالم في وضع أكثر خطورة” نتيجة للصراع في الشرق الأوسط.
وأضاف -خلال المؤتمر السنوي لمبادرة مستقبل الاستثمار- أن العوامل الجيوسياسية تمثل أكبر خطر على الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي، منبها إلى أن تلك المخاطر “تميل إلى التحرك” بسرعة، لذا لا ينبغي تجاهل مثيلاتها الأخرى.
المصدر : وكالات