الرباط – عبر عاهل المغرب الملك محمد السادس عن تعاطفه وتضمانه مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إثر محاولة الاغتيال التي كان ضحية لها السبت أثناء تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا فيما يشير هذا الموقف الإنساني الى الاعتراف بدور الرئيس السابق في الاعتراف الأميركي بمغربية الصحراء في 2020 ما شكل ضربة قاسية لجبهة بوليساريو وداعميها خاصة الجزائر وفتح الباب امام الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي كاطار واقعي لإنهاء النزع.
وأفاد الملك محمد السادس في برقية وجهها لترامب إنه تلقى بتأثر وأسى بالغ نبأ محاولة الاغتيال المروعة التي وقعت يوم السبت في تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا معربا عن ارتياحه “لكونكم سالما ومعافى”.
كما عبر عن تعاطفه وتضامنه إثر هذا الهجوم الشنيع مدينا بشدة العنف السياسي، ومتمنيا لترامب “شفاء عاجلا حتى تتمكنوا من مواصلة خدمة أمتكم العظيمة”.
وقال في نفس البرقية “مشاعر تعاطفنا ودعواتنا ترافقكم، السيد الرئيس، وأسرتكم، وكذا الضحايا الأبرياء لهذا العمل المؤسف”.
وتشير البرقية لحجم التعاون غير المسبوق بين الرباط وواشنطن في عهد ترامب والذي وصل لمستويات غير مسبوقة في مختلف المجالات سواء السياسية والعسكرية والاقتصادية لتتوج باعتراف الجانب الأميركي بكون الصحراء جزءا لا يتجزأ من الأراضي المغربية.
وسمح ذلك الاعتراف كذلك للعديد من الدول بالنسج على منوال واشنطن ودعم مبادرة الحكم الذاتي ما وصف بانه انتصار دبلوماسي غير مسبوق للرباط في مواجهة سياسات وضغوط كانت تمارسها الجزائر في الملف لصالح النزعات الانفصالية لجبهة بوليساريو والتي تسببت في حالة من التوتر.
ويعتبر المغرب قضية الصحراء قضيته الوطنية الأولى منذ أكثر من 45 عاماً فيما أكد العاهل المغربي مرارا أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم وهو ما أحسن ترامب التعامل معه وفهم حساسية المسالة ليس فقط للملك محمد السادس وانما لكل افراد الشعب المغربي.
وفي إشارة لحجم العلاقات الوطيدة بين العاهل المغربي وترامب واهمية المغرب في الساسة الأميركية قلد الرئيس الأميركي السابق في 2021 الملك محمد السادس وسام الاستحقاق وهو ارفع وسام في الولايات المتحدة لجهوده في عملية السلام في الشرق الأوسط وذلك بعد قرار وصف بالشجاع لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
كما قام المغرب بدوره بمنح ترامب وسام محمد وهو ارفع وسام في المغرب وهي هدية لا تمنح الا لرؤساء الدول بقرار من الملك محمد السادس.
وأثنى الرئيس الأميركي السابق مرارا على المغرب ودورها الكبير في تعزيز السلام على المستويين الإقليمي والدولي إضافة لجهودها في مكافحة الإرهاب.
ولوحظ في سنة 2018 حجم الاعجاب الذي يبديه ترامب بالملك محمد السادس وسياساته التي تهدف لترسيخ السلام من خلال مصافحة حارة له ولنجله ولي العهد الحسن بن حمد وذلك في باريس اثناء الاحتفال بمرور 100 سنة على انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وأرسل العديد من قادة العالم برقيات الى المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية لادانة محاولة الاغتيال من بينهم قادة دول عربية لها علاقات وطيدة مع الولايات المتحدة.
العرب