النفط قد يلامس 20 دولاراً خلال أشهر

النفط قد يلامس 20 دولاراً خلال أشهر

انخفاض اسعار النفط

اتفق محلّلون وتجار عالميون اتصلت بهم «الحياة» أمس، على أن أسعار النفط مستمرة في الانخفاض، ولم يستبعد عدد منهم أن يخسر البرميل 10 دولارات إضافية حتى منتصف السنة، لكن الجميع رجّح أن تعاود الأسعار الارتفاع وقتئذ، إذ يبدأ الفائض في المعروض بالانحسار. واختلفت المصادر في الرأي بالنسبة إلى انخفاض الإنتاج الأميركي، الذي اعتبر بعضهم أنه سيكون ملموساً، إذ سيتناقص بمعدل 100 ألف برميل يومياً كل شهر، في حين رأى آخرون أنه سيكون أقل من ذلك.

وقال نائب رئيس شركة «آي إتش إس» للاستشارات المالية والنفطية في واشنطن، روجيه ديوان، إن «دول الخليج لم تعد راغبة في إدارة السوق النفطية، وليس هناك من يدير هذه السوق التي تشهد منذ سنة فائضاً بمليون برميل يومياً». واستدرك: «وحده مزيد من انخفاض السعر حتى حزيران (يونيو) قد يجبر الصناعة النفطية على إزالة هذا الفائض، خصوصاً مع دخول الإنتاج الإيراني إلى الأسواق قريباً».

وهبطت عقود النفط الآجلة أمس، نتيجة القلق من تخمة المعروض في الأسواق العالمية. وانخفضت عقود الخام الأميركي 97 سنتاً إلى 27.49 دولار للبرميل أو ما يعادل 3.4 في المئة، وهو أدنى مستوى منذ أيلول (سبتمبر) 2003. وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» 61 سنتاً إلى 28.15 دولار للبرميل أو ما يعادل 2.1 في المئة لتبقى قرب أدنى مستوى في 12 سنة الذي سجلته الإثنين.

وفيما دعت الجزائر إلى حوار بين المنتجين داخل منظمة «أوبك» وخارجها، حضّت فنزويلا المنظّمة على عقد اجتماع استثنائي، لكن مصادر في «أوبك» شدّدت على أن اجتماعاً من هذا النوع ليس وارداً الآن.

في موسكو، هبط سعر صرف الروبل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق مع تهاوي أسعار النفط. وصعد الدولار أمام الروبل نحو 1.9 في المئة إلى 80.7 روبل. وهذه هي المرة الثانية التي يتخطى فيها سعر الدولار حاجز الـ80 روبل النفسي بعد الانهيار الكبير لسعر الصرف في آب (أغسطس) 1998. وفي 16 كانون الأول (ديسمبر) 2014 بلغ سعر الدولار 80.1 روبل.

في الوقت ذاته، عادت بورصات الخليج إلى التراجع، متأثّرة بأسواق المال العالمية التي سجلت كذلك تراجعاً سببه الانخفاض الجديد في أسعار النفط. وخسرت السوق السعودية، الأكبر في المنطقة العربية، أكثر من أربعة في المئة، أما سوق دبي فأنهت التداول بخسارة 4.6 في المئة. وهبط مؤشر «يوروفرست 300» الأوروبي 3.11 في المئة، ومؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني 2.77 في المئة، ومؤشر «داكس» الألماني 3.18 في المئة، ومؤشر «كاك» الفرنسي 3.4 في المئة. وخسر مؤشر «نيكاي» القياسي للأسهم اليابانية 3.7 في المئة إلى أدنى مستوى منذ 24 تشرين الأول (أكتوبر) 2014.

صحيفة الحياة اللندنية