قتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في قصف مدفعي استهدف منزلهم في جنوب غربي الموصل، وذلك وفقا لمصادر للجزيرة، بينما تخوض القوات العراقية بعد بلوغها المدينة القديمة وسط الشطر الغربي للمدينة قتالا شرسا مع مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية المتحصنين داخل هذه المنطقة المكتظة بالسكان.
وتقول السلطات المحلية إن قصف القوات العراقية وقوات التحالف الدولي تسبب في مقتل عشرات المدنيين غربي الموصل، بينهم 29 شخصا قتلوا تحت أنقاض منزلين استهدفهما القصف.
وبموازاة ذلك، قال النقيب فراس الزويدي -من إعلام قوات الرد السريع العراقية- إن “القتال من زقاق لزقاق ومن منزل إلى منزل، ونحن نواجه صعوبات بسبب ضيق الشوارع التي لا يمكن أن تدخلها عربات الهمرات”.
ويوجد في المنطقة جامع النوري الكبير الذي أعلن منه زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي “دولة الخلافة” عام 2014.
وقال الزويدي إن” قوات الرد تبعد عن الجامع النوري ثمانمئة متر”، مشيرا إلى المباشرة بـ”تطهير العمارات بمنطقة باب الطوب وباب السراي التي استعيدت السيطرة عليها أمس، وتم تفكيك أكثر من 250 عبوة ناسفة منتشرة جميع الأسطح والأبنية”.
من جهته، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة السيطرة الكاملة على “سوق الأربعاء ومحطة تجميع الحبوب في المدينة القديمة”.
وأضاف أن “فصائل من الرد السريع والشرطة الاتحادية قامت بعملية تسلل مباغتة وحاصرت خلايا تنظيم الدولة في المدينة القديمة وقتلت 13 منه بالقنابل اليدوية”.
قوات عراقية تنتشر بأحد أحياء الموصل بعد دحر عناصر من تنظيم الدولة (رويترز)
خسائر للجيش
وفي سياق متصل، أفادت مصادر عسكرية للجزيرة بأن مساعد قائد العمليات الخاصة الأولى في جهاز مكافحة الإرهاب المقدم مهند التميمي أصيب على إثر انفجار في حي نابلس بالجانب الغربي من الموصل.
ونقل مراسل الجزيرة وليد إبراهيم عن مصادر عسكرية عراقية أن قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تعرضت لهجومين بعربتين ملغمتين، مما أسفر عن خسائر في صفوفها.
وكانت هجمات مماثلة استهدفت أول أمس الخميس القوات المهاجمة في أطراف باب الطوب، وأسفرت عن مقتل وجرح عشرات الجنود.
يذكر أن القوات العراقية بدأت في 19 فبراير/شباط الماضي تنفيذ عملية كبيرة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل الذي يعد أقل مساحة لكنه أكثر اكتظاظا من جانبها الشرقي الذي استعاده الجيش.
وتتميز المدينة القديمة بمنازلها المتلاصقة وشوارعها الضيقة التي لا تسمح بمرور أغلب العربات التي تستخدمها القوات الأمنية، وهو ما يرجح أن تكون المعارك لاستعادتها أكثر خطورة وصعوبة.
المصدر : الجزيرة + وكالات