واشنطن – ترى مراجع دبلوماسية أميركية أن الزيارة التي يجريها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي إلى الولايات المتحدة ولقاءه المرتقب مع الرئيس دونالد ترامب يعكسان دورا متناميا للإمارات في تثبيت أوضاع المنطقة، والمساهمة في مواجهة الإرهاب فضلا عن التوسع الإيراني.
واعلن المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر الثلاثاء أن ترامب سيستضيف الشيخ محمد بن زايد في الـ15 من مايو الجاري، معتبرا أن الاجتماع مع الشيخ محمد بن زايد “فرصة لتعزيز التعاون مع شريك أساسي في الشرق الأوسط”.
وأشارت المراجع إلى أن اللقاء الذي ينتظر أن يجري قبل أسبوع من القمة الخليجية الأميركية في السعودية، هدفه الاطلاع عن قرب على موقف الإمارات من ملفات المنطقة، والاستماع لمقاربتها في حل تلك الملفات.
وألمحت إلى أن الرئيس ترامب يستقبل الشيخ محمد بن زايد في سياق استمزاج الإدارة الجديدة لرؤى القيادات الخليجية ومواجهة التيارات المتشددة.
ولاحظت أوساط عربية في واشنطن أن قمة الرياض المقررة في الحادي والعشرين من مايو، والتي تجمع دولا عربية وإسلامية فضلا عن وجود الرئيس الأميركي، سيكون هدفها الخروج بمقاربة جماعية لمواجهة الإرهاب مستفيدة من تجارب دول المنطقة، وخاصة المعالجة الدينية والثقافية للظاهرة.
وستشكل القمة فرصة للرئيس الأميركي ليبدد الغموض الذي رافق حملته الانتخابية بخصوص المسلمين في الولايات المتحدة، وتعهده بالحرب على الإسلام المتشدد وسط تخوفات من أن تحارب إدارة ترامب المسلمين بدعاوى التطرّف في حين تسكت عن البيئة التي تصنع التطرّف، أي الجمعيات والمنظمات والشبكات الدعوية والمالية التي تلقى في الغالب غطاء كاملا من منظمات حقوقية أميركية وأوروبية.
ولم تستبعد الأوساط، كذلك، أن تتم مناقشة قضايا أخرى مثل توسيع التحالف ضد إيران التي توظف الورقة الطائفية والمذهبية لتثبيت وجودها في المنطقة.
ويتوقع أن تناقش القمة وضع عملية السلام المتعثرة وأن يلفت الزعماء العرب والمسلمون نظر القيادة الأميركية إلى عدم ترك الفرصة للتيارات المتطرفة لتسويق أجنداتها من خلال الضرب على وتر القضية الفلسطينية الحساس والعلاقة مع إسرائيل.
العرب اللندنية