رحبت وزارة الخارجية التركية بإعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حلّ اللجنة الإدارية بقطاع غزة، داعية جميع الأطراف المعنية لاقتناص الفرصة وتحقيق الوحدة في فلسطين.
واعتبرت الخارجية في بيان صدر الأحد أن إعلان حماس ضرورة من أجل إنجاز عملية المصالحة وحل الدولتين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأكدت الخارجية التركية على استمرار دعم أنقرة لعملية المصالحة بين الفلسطينيين في إطار جهودها لتحقيق السلام بالمنطقة.
وكانت حماس قد أعلنت فجر أمس عن حلّ اللجنة الإدارية التي شكّلتها في قطاع غزة في مارس/آذار الماضي، وذلك “استجابةً لجهود مصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام”.
ودعت الحركة في بيانها حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة “لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فورا”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف قد امتدح قرار حماس، ودعا في بيان جميع الأطراف إلى “اغتنام هذه الفرصة لاستعادة الوحدة الفلسطينية وفتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني”، كما أشار إلى الدور المصري في “خلق هذا الزخم الإيجابي”.
وأعرب ملادينوف عن استعداد الأمم المتحدة لدعم الجهود المبذولة، موضحا أنه “لمن الأهمية البالغة أن تتم معالجة الوضع الإنساني الخطير في غزة، وبالأخص أزمة الكهرباء، كأولوية”.
ترحيب فلسطيني
وفلسطينيا عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن ارتياحه لإعلان حماس حل اللجنة الإدارية في غزة. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس سيعقد اجتماعا للقيادة الفلسطينية لمتابعة الترتيبات اللازمة للمضي في المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من إدارة الوضع في غزة.
واعتبرت الحكومة الفلسطينية من جهتها قرار حماس “خطوة في الاتجاه الصحيح”، وأبدت استعدادها للتوجه إلى قطاع غزة وتحمل كافة المسؤوليات، ولكنها طالبت بـ”توضيحات” من حركة حماس حول طبيعة قرارها.
من جهته، رحب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد -الموجود في القاهرة- بقرار حماس.
وقال لوكالة وفا إنه “سيتم عقد اجتماع ثنائي بين فتح وحماس يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة من أجل البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده”.
وفي سياق ذي صلة، قال عضو اللجنة المركزية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد طومان إن القوى الوطنية والإسلامية في غزة تؤكد ضرورة قدوم حكومة الوفاق الوطني إلى القطاع من أجل القيام بمهامها وإعداد خطة عاجلة لفك الحصار الإسرائيلي وإنقاذ الحياة في غزة.
ووصف طومان خطوة حل اللجنة الإدارية بالإيجابية على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وإنجاز ملفات المصالحة.
ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007 إثر سيطرة حماس على قطاع غزة، بينما بقيت حركة فتح تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.
المصدر : وكالات