وتم التصويت أولا على المشروع الأميركي الذي يمدد لسنة مهمة الخبراء الدوليين الذين يحققون في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا.
ونال المشروع تأييد 11 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، لكن روسيا استخدمت حق النقض فأحبطته، وهي المرة العاشرة التي تستخدم فيها موسكو الفيتو منذ 2011. كما عارضته بوليفيا، في حين امتنعت مصر والصين عن التصويت.
وقبيل التصويت على المشروع الأميركي، سحبت روسيا المشروع الخاص بها الذي يمدد آلية التحقيق المشتركة ستة أشهر، بيد أن بوليفيا أعادت لاحقا طرح المشروع الروسي للتصويت، ولم يحصل إلا على تأييد أربع دول في مجلس الأمن، فيما عارضته سبع دول، وامتنعت أربع أخرى عن التصويت.
تبادل اتهامات
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك رائد فقيه إن هيئة التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا -بعد التصويت الذي جرى الليلة- قتلت، ولم تعد هناك آلية لتحديد الأطراف التي استخدمت تلك الأسلحة المحرمة دوليا.
وكان الخبراء الدوليون في اللجنة المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد أصدروا مؤخرا تقريرا أكدوا فيه مسؤولية النظام السوري عن أربع هجمات كيميائية، بما فيها الهجوم الذي استهدف في أبريل/نيسان الماضي مدينة خان شيخون في إدلب شمالي سوريا، وأسفر عن مقتل أكثر من ثمانين شخصا، كما أكدوا مسؤولية تنظيم الدولة الإسلامية عن هجومين.
ونددت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بالفيتو الروسي، وقالت إن إعادة طرح بوليفيا للمشروع الروسي بعد سحبه يهين المجلس.
واتهمت هيلي روسيا بأنها قتلت بتصويتها لجنة التحقيق، وبأنها تمنع ردع هجمات كيميائية أخرى في المستقبل من قبل النظام السوري أو تنظيم الدولة، وأضافت أن ذلك دليل على قبول موسكو باستعمال السلاح الكيميائي في سوريا.
وتابعت “الرسالة لأي شخص يستمع واضحة، بأن روسيا تقبل استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. كيف يمكننا إذن أن نثق بدعم روسيا المفترض للسلام في سوريا؟”.
من جهته، قال المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا إن لا شيء متوازن في مشروع القرار الأميركي الذي تم إسقاطه بالفيتو، أما مندوب فرنسا فرانسوا ديلاتير فعبر عن ذهول بلاده من الفيتو الروسي، فيما قال مندوب بريطانيا ماثيو ريكروفت إن روسيا فشلت في تعزيز السلام في سوريا.
الجزيرة