أعفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس مستشار الأمن الوطني ورئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض من مناصبه، بسبب “انخراطه في العمل السياسي”.
وقال العبادي في بيان إنه اتخذ هذا القرار بسبب انخراط الفياض في مزاولة العمل السياسي والحزبي ورغبته في التصدي للشؤون السياسية، وهو ما يتعارض مع المهام الأمنية الحساسة التي يتولاها.
وأشار البيان إلى أن قرار العبادي استند إلى الدستور العراقي الذي ينص على حيادية الأجهزة الأمنية والاستخبارية وقانون هيئة الحشد الشعبي، ويشغل الفياض منصب مستشار الأمن الوطني منذ 2011.
وكان الفياض قد دعم قائمة “عطاء” في الانتخابات البرلمانية الأخيرة ضمن تحالف النصر برئاسة العبادي، لكن مصادر تحدثت عن احتمال ترشيح الفياض بديلا لرئاسة الحكومة المقبلة بسبب احتدام الخلاف بين الكتل الشيعية على هذا المنصب.
من جهته أوضح مدير مكتب الجزيرة في العاصمة بغداد وليد إبراهيم أن القرار لم يكن مفاجئا، وأن العبادي كان قد اتخذه -وفق مقربين- قبل نحو أسبوع لكنه انتظر اللحظة المناسبة لإعلانه.
وأشار مدير مكتب الجزيرة إلى قلق رئيس الوزراء من الدور السياسي المتنامي للفياض، وقال إنه رغم أن الفياض كان مؤيدا لقائمة النصر التي يتزعمها العبادي فقد اعتبر في الفترة الأخيرة مقربا من قائمة الفتح التي يترأسها هادي العامري، وهو ما يعكس حدة الصراع المتفاقم لتشكيل الكتلة النيابية الكبرى التي ستسمي رئيس الحكومة المقبل.
وفي 19 أغسطس/آب الجاري، هدد الفياض ونواب آخرون بالانسحاب من ائتلاف العبادي، إذا أصر الأخير إلى جانب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر على استبعاد ائتلاف “دولة القانون” بزعامة نوري المالكي، من جهود تشكيل الحكومة المقبلة.
ويأتي هذا التطور وسط أنباء تتداولها وسائل إعلام محلية بأن المالكي عرض على الفياض تولي منصب رئيس الوزراء في حال انسحابه من ائتلاف العبادي وانضمامه إليه.
المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة