شهدت أحياء في العاصمة السودانية الخرطوم مظاهرات متفرقة خرجت بعد صلاة الجمعة تهتف بسقوط النظام.واستبقت الشرطة فى حي ود نوباوي، بمدينة أم درمان، خروج المحتجين وأطلقت، حسب شهود عيان، الغاز المسيل للدموع، لكن بعض المتظاهرين نجحوا في التجمع مرة أخرى وترديد هتافات الحراك الشعبي المعروفة “الشعب يريد إسقاط النظام” و”سلمية سلمية ضد الحرامية”، وغيرها من الشعارات.
وفي حي جبرة، جنوب الخرطوم، كان لافتاً انضمام مئات المصلين بمسجد “سيد المرسلين”، المحسوب على التيار السلفي، للحراك الشعبي.
وقال شهود عيان لـ”العربي الجديد” إن أحد المصلين تحدث عقب الصلاة عمّا يتعرض له المتظاهرون من قتل وتعذيب شبهه “بما يحدث للفلسطينيين”، ما أثار عاصفة من الهيجان داخل المسجد، ليخرج بعدها مئات المصلين إلى الشارع مرددين شعارات الحراك الشعبي بسقوط النظام.
وكان خطيب المسجد عبد الحي يوسف، الذي يُعد أحد أبرز قيادات التيار السلفي، قد أدان في خطبته عمليات القتل التي قال إن “كل الشرائع الإسلامية حرمتها”، مشيراً إلى أن “الذين خرجوا للشوارع خرجوا نتيجة للضائقة المعيشية التي ألمت بهم”، مطالباً بـ”إصلاح حقيقي في الدولة”، محذرا في الوقت نفسه من “مصالح قوى سياسية أخرى تريد أن تحققها من خلال الحراك الشعبي”.
وفي مدينة الجيلي، شمال الخرطوم، خرج مئات المصلين للتنديد بالحكومة والمطالبة برحيلها.
العربي الجديد