بُترت الساق اليسرى للشاب العراقي هادي علي (18 عاما) جراء إصابته بطلق ناري في اشتباكات مع قوات الأمن خلال مشاركته في احتجاجات مناهضة للحكومة العراقية بمدينة البصرة (جنوبي البلاد) في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع ذلك فإنه لا يرى أن إعاقته تحول دون استكمال مشاركته في المظاهرات.
وقال علي إنه خرج في الاحتجاجات دفاعا عن الوطن ولإسقاط الحكومة الفاسدة، وقال إنه رغم إصابته عاد للاحتجاج مرة أخرى لأن الوطن أغلى من الروح.
وفي بغداد، تعرض المسعف المتطوع أحمد لإصابة أقل خطورة، فقد كُسرت ذراعه أثناء اشتباكات مع قوات الأمن، وظل في المستشفى نحو ثلاث ساعات ليضع ذراعه في الجبس ويعود بعد ذلك للقيام بواجبه في إسعاف المصابين من المحتجين، في عيادة مؤقتة بقلب ساحة التحرير في العاصمة العراقية.
أحمد وعلي مجرد نموذجين من بين آلاف المحتجين السلميين الشبان الذين خرجوا إلى شوارع العراق منذ تفجر موجة الاحتجاجات الشعبية على الأوضاع المتردية في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المصدر : رويترز