ذكرت متحدثة اليوم الإثنين أن شركة “شيفرون كورب” الأميركية للنفط أجلت موظفيها الأجانب من شمال العراق كإجراء احترازي، لتنضم بذلك إلى غيرها من الشركات النفطية الكبرى التي سحبت موظفيها في أعقاب مقتل جنرال إيراني في ضربة أميركية بالعراق.
وقالت شيفرون إن مجموعة صغيرة من الموظفين والمتعاقدين الأجانب غادروا مؤقتاً مناطق عملياتها في إقليم كردستان كإجراء احترازي.
ولشركة النفط الأميركية الكبرى عملية محدودة في العراق من المتوقع أن تبدأ إنتاج 200 ألف برميل من النفط يومياً بحلول منتصف العام.
وقالت المتحدثة باسم الشركة، وفقاً لوكالة “رويترز” إن العمليات مستمرة بالموظفين المحليين وإن العاملين الأجانب يعملون عن بعد.
وكان مسؤولون أميركيون دعوا مواطني بلدهم الأسبوع الماضي إلى مغادرة العراق بعدما أودت ضربة بطائرة مسيرة بحياة قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس القيادي بجماعة عراقية مسلحة.
كانت وزارة النفط العراقية قد أكدت الجمعة الماضية، مغادرة موظفين أميركيين يعملون في شركات النفط بالبلاد، لكنها قالت إن “عمليات الإنتاج والتصدير لم تتأثر”.
وقالت الوزارة في بيان، إن موظفين أميركيين يعملون في الشركات النفطية غادروا البلاد استجابة لطلب حكومتهم، دون أن تذكر أرقاماً محددة.
وأضافت أن “الأوضاع طبيعية في الحقول النفطية في جميع أنحاء العراق ولم تتأثر عمليات الإنتاج والتصدير”، دون توضيح.
والعراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” بعد السعودية، بمتوسط إنتاج 4.5 ملايين برميل يومياً ويعتمد على إيرادات النفط لتمويل ما يصل إلى 95 بالمئة من نفقات الدولة.
وكانت الخارجية الأميركية قد دعت رعاياها إلى مغادرة العراق “فوراً” بعد ساعات من مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي و8 أشخاص آخرين كانوا برفقتهما في قصف صاروخي استهدف سيارتين كانا يستقلانها على طريق مطار بغداد بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة.
العربي الجديد