ناقش رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وضع القوات الأجنبية بالعراق، في ظل المطالبات بسحبها، وتأمين السفارة الأميركية في بغداد بعد هجوم صاروخي جديد عليها.
وقال مكتب عبد المهدي إن بومبيو أبدى -خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما مساء أمس- استعداد بلاده لإجراء مباحثات جدية بشأن وجود القوات الأجنبية والتعاونِ لتحقيق السيادة العراقية.
وأضاف البيان أن عبد المهدي وعد بتعزيز القوات العراقية المسؤولة عن حماية السفارة الأميركية في بغداد.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير أكد خلال الاتصال استعداد بلاده لمناقشة نطاق وجود القوات الأميركية بالعراق مع مرور الوقت.
وعقب اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والرجل الثاني بالحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس في غارة أميركية ببغداد مطلع الشهر الجاري، تبنى البرلمان العراقي قرارا يفوض الحكومة سحب القوات الأجنبية، بما فيها القوات الأميركية التي يفوق عددها 5200 جندي.
كما طلب عبد المهدي نفسه من واشنطن وضع آليات لسحب قواتها من العراق، ورد الرئيس دونالد ترامب بتهديد العراقيين بعقوبات تشمل تعويضات بمليارات الدولارات في حال أصروا على طرد القوات الأميركية بشكل مهين.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأميركية منتصف الشهر الجاري إنه لا خطط لديها لسحب جنودها من هناك.
غضب أميركي
وفي البيان الذي نشرته الليلة الماضية، قالت الخارجية الأميركية إن الوزير عبر لعبد المهدي عن غضبه الشديد من استمرار هجمات ما وصفها بالجماعات المسلحة الإيرانية على المنشآت الأميركية في العراق.
وقال بومبيو إن هذه الهجمات تظهر تجاهلا متعمدا للسيادة العراقية، وفشلا في كبح جماح هذه الجماعات.
وكانت الخارجية العراقية عبرت أمس في بيان عن رفضها القاطع واستنكارها لما وصفته بالعدوان الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة بقذائف كاتيوشا، في إشارة إلى القصف الذي وقع الأحد وأسفر عن جرح ثلاثة أشخاص.
كما أبدت استهجانها لما اعتبرته عنفا مدانا، قانونا وعُرفا، مؤكدة حرصها على سلامة جميع البعثات الدبلوماسية.
وقالت الوزارة العراقية إن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مستوى العلاقات الإستراتيجية مع واشنطن، وإنها باشرت تحقيقا لكشف الجناة.
المصدر : الجزيرة + وكالات