تكبدت أسعار النفط خسائر للأسبوع الرابع على التوالي، مع تزايد مخاوف بشأن الأضرار الاقتصادية المحتملة لتفشي فيروس كورونا الذي انتشر من الصين إلى حوالي عشرين دولة وقتل 259 شخصا، بالمقابل حقق الذهب أكبر المكاسب.
وسجلت أسعار خام برنت خسائر خلال الأسبوع الماضي، زادت على 4%، وأغلقت عند 58.16 دولارا للبرميل.
أما عقود الخام الأميركي فبلغت خسائرها نحو 5% وأغلقت عند 51.56 دولارا للبرميل.
وأثناء الجلسة هبط الخام الأميركي إلى 50.97 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أغسطس/آب المنصرم.
وفي الولايات المتحدة، سجل إنتاج النفط مستوى غير مسبوق، إذ بلغ نحو 13 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وزاد الإنتاج بأكثر من مئتي ألف برميل يوميا مقارنة بنحو 12.7 مليون برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اعلان
كما زادت مخزونات النفط الخام التجارية في الأسبوع المنتهي في الرابع والعشرين من الشهر الماضي 3.5 ملايين برميل، وبلغ إجماليها 431 مليون برميل.
إنتاج أوبك يتراجع
بالمقابل، هبط إنتاج دول منظمة أوبك في الشهر الماضي لأدنى مستوى منذ أكثر من عقد، نتيجة تخفيضات الإنتاج وتراجع إمدادات النفط الليبية.
وأظهر مسح لوكالة رويترز أن إنتاج دول أوبك بلغ في المتوسط 28 مليونا و350 ألف برميل يوميا في المتوسط شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وانخفض 640 ألف برميل يوميا عن ديسمبر/كانون الأول المنصرم.
وسجل إنتاج ليبيا أكبر هبوط نتيجة إغلاق موانئ وحقول نفط من قبل قوات موالية لخليفة حفتر.
وتبحث الدول المشاركة في اتفاق خفض الإنتاج عقد اجتماع مبكر واتخاذ إجراءات للحد من هبوط أسعار النفط.
المعدن الأصفر
في أسواق المعادن، سجلت أسعار عقود الذهب في يناير/كانون الثاني الماضي أكبر مكسب شهري منذ أغسطس/آب الماضي، نتيجة استمرار تفشي فيروس كورونا.
وبلغت مكاسب الذهب في الشهر الماضي أكثر من 4%. وأغلقت أسعار العقود في الأسبوع الماضي قرب 1590 دولارا للأوقية في السوق الفورية.
ويُصنف الذهب ملاذا آمنا للمستثمرين، ولا سيما في حالات التوترات وضعف نمو الاقتصاد العالمي.
اعلان
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن تفشي فيروس كورونا أصبح حالة طوارئ عالمية، لكنها عارضت فرض قيود على السفر أو التجارة مع الصين وأبدت ثقتها بقدرة الصين على احتوائه.
المصدر : الجزيرة + وكالات