أعلن وزير الصحة التركي فخر الدين كوجه تحطم طائرة ركاب تركية بمطار صبيحة كوكجن الدولي في إسطنبول وانشطارها إلى ثلاثة أجزاء بعد هبوطها الأربعاء وتخطيها المدرج المبتل، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 179 آخرين.
وانشطرت الطائرة التابعة لشركة بيغاسوس التركية الخاصة التركية المنخفضة الأسعار واندلعت فيها النار بعد خروجها عن المدرج في مطار صبيحة كوكجن الدولي الواقع في الضفة الآسيوية من إسطنبول.
وقد أغلقت السلطات مطار صبيحة أمام الرحلات وتم تحويل كل الطائرات إلى مطار إسطنبول الدولي الواقع في الضفة الأوروبية للعاصمة الاقتصادية لتركيا.
كما أعلنت شركة الخطوط الجوية التركية، إلغاء جميع رحلاتها من وإلى مطار صبيحة كوكجن في الشطر الآسيوي من مدينة إسطنبول، وذلك على خلفية تحطم طائرة ركاب أثناء هبوطها على المدرج.
وذكر الإعلام التركي أن قبطاني الطائرة التركي والكوري الجنوبي أصيبا بجروح بالغة، وأظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزة التركية أن الطائرة تحطمت في مكانين بعد خروجها عن المدرج، حيث انفصل مقدم الطائرة الذي يضم مقصورة القيادة والمقاعد الأولى عن بقية جسم الطائرة، إضافة إلى انفصال قسم من مؤخرها يضم آخر عشرة صفوف من المقاعد والذيل.
وكانت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 737 وتقل 177 راكبا إضافة إلى ستة من أفراد الطاقم، قد تعرضت لرياح عاتية وأمطار غزيرة خلال رحلتها من أزمير، على ساحل بحر إيجه التركي، إلى إسطنبول، ونقلت وكالة أنباء الأناضول الحكومية أن الحريق الذي اندلع إثر الحادث تمكن عناصر الإطفاء من السيطرة عليه.
وقال والي إسطنبول علي يرلي كايا للصحفيين في المطار “لم تتمكن الطائرة من البقاء على المدرج بسبب سوء الأحوال الجوية وانزلقت لنحو 50 إلى 60 مترا”.
وتشكل إسطنبول نقطة مركزية للملاحة الجوية لوقوعها عند تقاطع بين أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وأفريقيا، لكن المدينة التي يقطنها زهاء 15 مليون نسمة غالبا ما تتعرض لرياح شديدة وأمطار غزيرة تعقد مهمة الطيارين.
وتجبر الظروف المناخية القاسية في الشتاء السلطات الملاحية على إلغاء رحلات، ويشهد مطارا المدينة الدوليان أحيانا حوادث محدودة من مثل خروج طائرات عن المدرج أو اصطدامها بطيور.
وفي 2018، خرجت طائرة لشركة بيغاسوس عن المدرج في طرابزون شمال شرق تركيا وانتهى بها الأمر معلقة على شفير واد، ولم يصب أي من ركابها.
المصدر : الجزيرة + وكالات