قالت منظمة الصحة العالمية، ومقرها جنيف، الاثنين، إن أحدث البيانات التي نشرتها الصين عن الأشخاص، الذين أصيبوا بفيروس كورونا المعدي، تشير إلى انخفاض في الحالات الجديدة، لكن “جميع السيناريوهات لا تزال مطروحة” فيما يتعلق باتجاه تطور الوباء.
وصرح المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، بأن الصين قدمت وصفاً لأعمار المصابين وخطورة المرض ومعدلات الوفاة، في تقرير نشرته بشأن أكثر من 44 ألف حالة إصابة مؤكدة بالمرض.
وأضاف: “يبدو أيضاً أن البيانات تظهر انخفاضاً في الحالات الجديدة… لا بد من تفسير هذا الاتجاه بحذر شديد، الاتجاهات يمكن أن تتغير في الوقت الذي يتأثر فيه سكان جدد، من السابق جداً لأوانه القول إن هذا الانخفاض المذكور سيستمر، جميع السيناريوهات لا تزال مطروحة”.
و”كورونا” عبارة عن عائلة من الفيروسات، غير أن 6 منها فقط تصيب البشر، والفيروس الجديد هو العضو السابع في هذه العائلة القاتلة، ومن أعراض الإصابة بالفيروس، التهابات في الجهاز التنفسي وحمى وسعال وصعوبة في التنفس، وفي الحالات الأكثر شدة، يمكن أن تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي، وحتى الوفاة، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وأعلنت السلطات الصينية، أمس، ارتفاع حالات الوفاة جراء فيروس كورونا الجديد، إلى 1771 وإصابة 70 ألفاً و548 شخصاً، وأن عدد الوفيات جراء الفيروس خلال الـ24 ساعة الأخيرة، بلغ 105 أشخاص، وفق بيان صادر عن اللجنة الحكومية للصحة.
ويعتبر العدد الإجمالي لمن لقوا حتفهم من جراء الفيروس حتى الآن أعلى من عدد الذين ماتوا في البر الصيني وهونغ كونغ في العامين 2002 و2003 بسبب فيروس سارس (الالتهاب الرئوي الحادّ).
وكشفت الصين عن الفيروس الغامض لأول مرة في 12 ديسمبر/ كانون أول 2019، بمدينة ووهان (وسط)، وامتدت الإصابة بالمرض إلى دول عديدة حول العالم، وأوقع عدداً من الوفيات، لكن تظل الوفيات متركزة في الصين، وخصوصاً في إقليم هوبي الذي يعد مركز اكتشاف الفيروس.
العربي الجديد