هوت أسعار النفط والبورصات الرئيسية بسبب مخاطر تمدد فيروس كورونا خارج الصين على الاقتصاد العالمي وزيادة مخاوف المستثمرين، وامتدت الخسائر إلى البورصات العربية التي تراجعت، صباح اليوم الثلاثاء، وفي مقدمتها البورصة السعودية وبورصة
دبي وقطر والكويت والبحرين.
وهوت أسعار النفط نحو 4%، يوم الاثنين، حيث أجج الانتشار السريع لفيروس كورونا خارج الصين مخاوف المستثمرين حيال التداعيات على طلب النفط الخام.
وواصلت الأسهم العالمية خسائرها هي الأخرى في ظل تنامي بواعث القلق بشأن الفيروس، بعد أن قفز عدد الحالات الجديدة في إيران وإيطاليا وكوريا الجنوبية.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.20 دولار بما يعادل 3.8% ليتحدد سعر التسوية عند 56.30 دولار للبرميل. ونزلت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.95 دولار أو 3.7% لتغلق على 51.43 دولار للبرميل.
وقال فيل فلين المحلل لدى شركة “برايس فيوتشرز غروب” في شيكاغو، إنّ تقارير “انتشار فيروس كورونا تثير مزيداً من المخاوف من تضرر الطلب.. عندما رأينا التراجع الكبير في سوق الأسهم، شرع متعاملو النفط في البيع أولاً ثم طرح الأسئلة لاحقاً”.
وفي اليابان سجل المؤشر نيكي القياسي هبوطاً قوياً في بداية التعامل في بورصة طوكيو للأوراق المالية، يوم الثلاثاء. ونزل نيكي 4.49% مسجلاً 22337.69 نقطة في حين تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 4.20% ليصل إلى 1603.64 نقطة.
وتراجعت مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام تعاملات، الثلاثاء، عقب العودة من عطلة رسمية أمس، بالتزامن مع التراجع الحاد في أسواق الأسهم العالمية، وسط مخاوف الفشل في التصدي لفيروس كورونا المتفشي داخل الصين وخارجها.
وانخفضت أسهم شركات مشغلي السكك الحديدية، بعدما نصحت الحكومة اليابانية المواطنين بعدم القيام بالرحلات غير الضرورية، فهبط سهم “سنترال جابان ريلواي” بنحو 6.3% إلى أدنى مستوى في عامين، كما تراجع سهم “إيست جابان ريلواي” بنحو 2.9% إلى أقل مستوى في ثلاث سنوات ونصف العام.
وعند الإقفال، تراجع مؤشر “نيكي” بنحو 3.3% أو 781 نقطة عند 22605 نقاط وهو أدنى مستوى، منذ 21 من أكتوبر/تشرين الأول، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقًا “توبكس” بنفس النسبة تقريباً أو بمقدار 56 نقطة إلى 1618 نقطة.
وعلى صعيد التداولات، تراجعت العملة اليابانية أمام الدولار بشكل هامشي بنحو 0.1% إلى 110.84 ين.
وهوت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة، الاثنين، مع بحث المستثمرين عن الأمان في ظل بواعث قلق محتدمة من أثر فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي بعد قفزة في حالات الإصابة الجديدة خارج الصين مما أشغل المخاوف من جائحة.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 1029.5 نقطة بما يعادل 3.55% إلى 27962.91 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 111.8 نقطة أو 3.55% ليسجل 3225.95 نقطة، وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 355.31 نقطة أو 3.71% إلى 9221.28 نقطة.
وتراجعت أسعار الذهب بأكثر من 1.5% خلال التداولات الآسيوية بعد ارتفاعها، الاثنين، إلى أعلى مستوى إغلاق، منذ فبراير/شباط 2013، بعدما عززت المخاوف من انتشار فيروس “كورونا” خارج الصين الطلب على الملاذات الآمنة.
وانخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بنسبة 1.6% أو بمقدار 27.2 دولار إلى 1649.4 دولار للأوقية، في تمام الساعة 08:46 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، بعدما ارتفعت، أمس الاثنين، 1.7% إلى 1676.60 دولار وهو أعلى مستوى تسوية منذ فبراير/شباط 2013.
كما تراجع سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.6% أو بمقدار 10.13 دولار عند 1649.25 دولار للأوقية.
وجاء ذلك التراجع بعدما ارتفع المعدن النفيس، أمس الاثنين، قرب الحاجز النفسي المهم 1700 دولار للأوقية، الذي لم يتجاوزه منذ عام 2012.
(رويترز, العربي الجديد)