يقول مقال نشره موقع “مودرن دبلوماسي” الأميركي إن الولايات المتحدة تحتاج لفرض وجودها في الشرق الأوسط حفاظا على أمنها النفطي، وذلك برغم اهتزاز الثقة بالتحالفات التي تقيمها واشنطن في المنطقة.
ويقول الكاتبان يانغ يتشونغ وليو يوسن في مقالهما بالموقع، إن الولايات المتحدة تواجه مشاكل إزاء وجودها العسكري بالمنطقة والحفاظ على الوضع الراهن.
ويشير المقال إلى تزايد الاحتجاجات المناهضة للولايات المتحدة في العراق، وإلى أن البلاد أعلنت أنها لن تسمح باستخدام أراضيها نقطة لإطلاق الصواريخ الأميركية ضد جيرانها.
كما لفت إلى تنامي مشاعر عداء السكان للوجود العسكري الأميركي في آسيا والمحيط الهادي ومناطق أخرى.
أمن الدول
ويشير الكاتبان إلى أن الأمن يعد السبب الرئيسي الذي يدفع الدول للسماح للولايات المتحدة بإنشاء قواعد عسكرية على أراضيها، لكنه من غير الواضح ما إذا كان الوجود العسكري الأميركي يوفر الأمن لهذه الدول أم يزيد من عداء الجيران لها.
ويرى الكاتبان أن ميزان القوى في الشرق الأوسط يمثل مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة خاصة فيما يتعلّق بالحفاظ على وجود عسكري في المنطقة.
ويوضح المقال أن الإستراتيجية الأميركية من شأنها أن تتأثر في ظل سعي روسيا والصين لكسب مزيد من النفوذ في الشرق الأوسط.
ويرى الكاتبان أن الدول لم تعد تعتمد على الولايات المتحدة كما كانت الحال في السابق، وأنها صارت تفضل الحصول على فوائد متبادلة، الأمر الذي من شأنه تقويض فعالية الإستراتيجية الأميركية الراهنة.
الإرهاب والنفط
ويشير الكاتبان إلى أن مزاعم “انتشار الإرهاب” في الشرق الأوسط تدفع بالولايات المتحدة إلى إبقاء جيوشها بالمنطقة، وخاصة في ظل التزامها بمكافحته في العراق وسوريا والقضاء على تنظيمي الدولة والقاعدة في المنطقة.
ويختم الكاتبان بأن فرض الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط يعود بالدرجة الأولى إلى ضمان أمنها النفطي، وذلك بوصفها في صدارة قائمة الدول المستوردة للنفط من المنطقة.
المصدر : موديرن دبلوماسي,الجزيرة