عشية لقاء أردوغان وبوتين.. المعارضة السورية تشن هجوما على النظام بسراقب

عشية لقاء أردوغان وبوتين.. المعارضة السورية تشن هجوما على النظام بسراقب

تشن قوات المعارضة السورية مدعومة بالمدفعية التركية هجوما على مواقع جيش النظام في سوريا وحلفائه داخل مدينة سراقب بريف إدلب، وسط تحركات دولية لبحث تطورات المنطقة عشية لقاء الرئيسين رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وجددت المعارضة هجماتها على سراقب في محاولة لاستعادتها بعد أن كانت خسرتها قبل يومين.

وتشهد المنطقة اشتباكات وقصفا متبادلا بين الطرفين، كما تشن طائرات روسية غارات على المناطق المحيطة بمدينة سراقب.

وقد أكدت وزارة الدفاع التركية مقتل اثنين من جنودها وإصابة ستة في إدلب شمالي سوريا.

وبحسب مراسل الجزيرة، فإن المعارضة السورية المسلحة تسيطر على بلدة وتلة الشيخ عقيل بريف حلب الغربي.

من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية الأربعاء إن مواقع مقاتلي المعارضة بمحافظة إدلب اندمجت مع مواقع المراقبة التركية، وإن هجمات المدفعية على مناطق مدنية قريبة وقاعدة جوية روسية أصبحت يومية.

ومن المرجح أن تزيد هذه المزاعم التي أدلى بها اللواء إيغور كوناشنكوف التوتر قبيل اجتماع بشأن سوريا في موسكو غدا الخميس بين الرئيس الروسي ونظيره التركي.

وقد توترت العلاقات بين موسكو وأنقرة الأيام الماضية بعد مقتل جنود أتراك في ضربة جوية في إدلب.

وردت تركيا بتكثيف هجماتها على قوات الحكومة السورية، في حين ساعدت الشرطة العسكرية الروسية في تأمين بلدة إستراتيجية استردتها قوات الحكومة من مقاتلي المعارضة.

منطقة آمنة
وقالت متحدثة باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأربعاء إن على الرئيسين بوتين وأردوغان تحديد منطقة آمنة داخل سوريا للاجئين ومنظمات الإغاثة.

وأوضحت أن المستشارة حضّت على إنشاء المنطقة خلال مكالمات هاتفية مع أردوغان وبوتين.

كما صرحت وزيرة الدفاع أنيجريت كرامب كارينباور الأربعاء بأن بلادها تربطها علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا، ويمكنها استغلال ذلك في الضغط على بوتين بشأن التدخل في سوريا.

وقد صرحت الوزيرة لتلفزيون “أر.تي.إل/إن.تي.في” الخاص بأن بلادها لها روابط تجارية واسعة النطاق مع موسكو، واستخدمت العقوبات بالفعل فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا.

وقالت أيضا “هذا هو السؤال الذي يتعين طرحه الآن فيما يتعلق بسوريا” مشيرة إلى أن ألمانيا يجب أن تظهر لروسيا “أننا على علم تام بما تقوم به في سوريا”.

وكررت الوزيرة اقتراحها بإقامة مناطق آمنة شمال سوريا لحماية المدنيين، وأضافت أن ميركل تحاول إقناع بوتين بتأييد ذلك.

وأضافت كارينباور أن من الممكن أن يُطلب من برلين وقوى أوروبية أخرى حماية هذه المناطق إذا ما وافقت على ذلك كل الأطراف المعنية بالمنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات